كتبت مرلين وهبة في صحيفة “الجمهورية” تحت عنوان “مفاجآت و”سياحة” في مؤتمر الطاقة الإغترابية”: “مفاجآت عدة “أثقلت” كاهلَ مؤتمر الطاقة الاغترابية Oceania الذي انعقد في سيدني ليومين، وكادت أن تُحوّل نظرَ وبصيرةَ المتابعين والمشاركين والمنتشرين، وحتى فريق العمل، عن الهدف منه. غير أنّ المفاجآت الأخرى الأكثر أهمّيةً والغنية مضموناً وفرادةً أضافت إليه “ثِقلاً” إبداعياً اغترابياً لبنانياً خلّاقاً منتشراً في البلاد الواسعة، فأعادت تصويبَ البوصلة إلى الهدف الأساس والقضية الأهمّ “قصّة اللبنانية” “Libanity” في العالم.
وقبلَ الحديث عن المفاجآت بدا أنّ مؤتمرات الطاقة الاغترابية باتت تشكّل مناسبات وطنية ينتظرها كثير من المنتشرين حول العالم للتلاقي، لأنها رفعَت منسوبَ التواصل بين اللبنانيين على أصعدة عدة؛ اجتماعية واقتصادية، وفَتحت آفاقاً جديدة لمشاريع مستقبلية تقوم على الشراكة مع الاغتراب.
وتمثّلت المفاجآت اللوجستية والانتخابية بالآتي:
• على الرغم من أنّ القرار بعقدِ مؤتمر الطاقة الاغترابية في سيدني جاء متأخّراً فقد استطاع الفريق الديبلوماسي للسفارة وللقنصلية اللبنانية التحضيرَ له وتنظيمَه، فجاء لائقاً بإبداعات اللبنانيين المشاركين في المؤتمر، ولم يتأثّر بضِيق الوقت.
• فتح ملفاتِ تجنيس للّبنانيين لاستعادة جنسيتهم العائدة إلى 1845.
• الإعلان عن أنّ الجالية اللبنانية في أستراليا التي يفوق عددهها الـ 250 ألف شخص جعَلتها “الدولة الأولى” في الانتشار التي سُجَّل فيها أعلى نسبة من عدد اللبنانيين الجاهزين للاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة بعدما أظهروا حماسةً لم يبدِها اللبنانيون المقيمون، فبَلغ عدد المسجّلين في سيدني فقط 9000 شخص.
• تجديد جواز السفر في يومٍ واحد وبكلفةٍ أقلّ مِن زهيدة!
أمّا المفاجآت السياسية فهي:
• مقاطعة بعضِ الأحزاب المسيحية المؤتمرَ، ومنها حزب الكتائب اللبنانية وتيار “المردة”، وفي الوقت الذي سُرّبت معلومات عن نية “القوات اللبنانية” المقاطعة أيضاً، فاجَأت “القوات” الجميعَ بحضورٍ لافِت ضمَّ عشرة أشخاص انضمَّ إليهم رئيس القطاع في “القوات” طوني عبَيد الذي علّقَ على الأمر بطريقته، فقال لـ”الجمهورية”: نرحّب بالوزير باسيل بيننا، ومشاركةُ “القوات” التي تربطها علاقة وطيدة مع السفير والقنصل اللبناني واضحة، وقد سبقنا الوزير باجتماعاتنا والتسنيق في ما بيننا لإنجاح المؤتمر وعرَضنا كلّ خدماتنا. أمّا الحديث عن سيناريو آخر فهو عارٍ من الصحة، بدليل أنّنا موجودون هنا ويَهمّنا التأكيد أنّ «القوات» لا يمكن أن تتأخّر في أيّ إضافة لخيرِ لبنان العام ولو كان بنسبة واحد في المئة، مِن هنا فهي لا يمكن أن تقاطعَ أيَّ مؤتمر للطاقات الاغترابية اللبنانية، على رغم من انعقاده في الوقت الخاطئ، لأنّ العمل اليوم منصَبّ على التحضير للانتخابات، والإعلان عن تجديد جواز السفر في يومٍ واحد وبكلفة زهيدة جداً يبدو جلياً من أنّ الهدف منه انتخابيّ بحت.
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.