اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية، الجمعة، ميليشيات الحوثي الانقلابية، بوضع “العراقيل والعوائق أمام عمل منظمات الأمم المتحدة الإغاثية في اليمن”، وحملتها المسؤولية الكاملة عن إعاقة العمل الإنساني في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
واستنكرت إقدام الحوثيين على اختطاف اثنين من موظفي الأمم المتحدة، إضافة إلى اختطاف موظف ثالث أواخر الشهر الماضي، بحسب ما ذكر وزير الإدارة المحلية اليمني ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
ودعا البيان منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارك لوكوك، “بسرعة التدخل للإفراج عن الموظفين الأممين وإنهاء معاناتهم، وتحميل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران مسؤولية هذه الأعمال الإرهابية”.
وكانت رسالة وجهتها جهات أممية في صنعاء إلى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان، أندرو غيلمور، أبلغته بواقعة خطف الحوثيين موظفين اثنين تابعين للأمم المتحدة، وأشارت الرسالة المؤرخة في 5 مارس 2018، ونشرتها صحيفة “الشرق الأوسط”، الجمعة، إلى مخاوف من بينها اعتداءات يتعرض لها الموظفون الأمميون في الوكالات الإنسانية، إثر اعتداءات طالت 8 موظفين في صنعاء وإب والحديدة، فضلاً عن تهديدات وتحريض ضدهم.
وحملت الشكوى السلطات الحوثية مسؤولية المخاوف والتهديدات التي تطال موظفي الأمم المتحدة (المقدر عددهم بـ600 موظف)، كما سلطت الضوء على سعي الجماعة الانقلابية للسيطرة على عمليات الأمم المتحدة المباشرة من خلال تهديد الموظفين المحليين، ومنح تأشيرات قصيرة الأمد لعمال الإغاثة الأجانب.
وطالبت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن والأمم المتحدة بالعمل بقوة على إنهاء كافة هذه التصرفات التي وصفتها بـ”الإرهابية”، ووضع آلية عمل للتصدي لهذه الحوادث وإنهائها.