باتت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها السبت، على بُعد 4 كيلومترات من مدينة عفرين في شمال سوريا، وسط استمرار للمعارك العنيفة مع المقاتلين الأكراد، وفق ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
ويأتي ذلك، غداة تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال فيه إن قواته تستطيع أن تدخل “في أي لحظة” مدينة عفرين، في اطار الهجوم الذي تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها منذ نحو شهرَيْن ضد المنطقة ذات الغالبية الكردية.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس”: “باتت القوات التركية على بُعد 4 كيلومترات من مدينة عفرين من الجهة الشمال الشرقية، حيث تدور معارك عنيفة يُرافقها قصف جوي ومدفعي”.
وأوضح أن “معارك عنيفة تدور على جبهات أخرى في محاولة من قبل القوات التركية والفصائل تحقيق المزيد من التقدم بهدف محاصرة المدينة”.
وكانت القوات التركية قد حققت تقدماً ملحوظاً الخميس، بسيطرتها على بلدة جنديرس الاستراتيجية في جنوب غرب عفرين.
وتُسيطر القوات التركية حالياً على 60 في المئة من منطقة عفرين. وأشار عبد الرحمن إلى “مخاوف كبيرة” لدى المدنيين في مدينة عفرين، التي ليس لديها سوى معبر واحد يؤدي إلى مناطق سيطرة قوات النظام في شمال حلب.
ويتصدى المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، للهجوم التركي، لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.