قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الجمعة، إن المعاناة المستمرة للمدنيين السوريين تمثل فشلاً مخزياً للإرادة السياسية ومستويات متدنية جديدة للصراع السوري الذي طال أمده.
وأضاف غراندي “تسببت هذه الحرب التي بدأت منذ سبعة أعوام بمعاناة إنسانية هائلة. لقد حان الوقت لإنهاء هذا الصراع المدمر لأجل البشرية. لم يحقق أي طرف فوزاً واضحاً من الحل العسكري العقيم. ولكن الخاسر هو بكل وضوح الشعب السوري”.
وأوضح غراندي أنه “حتى خلال الحروب، هناك قواعد يجب أن تحترمها جميع الأطراف. أما في سوريا، فحتى خيار الفرار من مناطق الصراع للوصول إلى بر الأمان في أجزاء أخرى من البلاد يتضاءل. يتعين ضمان إمكانية الوصول الإنساني إلى الأشخاص المحتاجين ويتعين السماح للأشخاص بالمغادرة إلى مكان آمن وحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، مهما كلف الثمن”.
وأشار المفوض السامي إلى المؤتمر الدولي المقبل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، الذي سيُعقد في بروكسل في 24 و25 أبريل، قائلا إنه يجب أن تنتج عنه تعهدات ثابتة بتوفير الدعم المالي والإنمائي المكثف.
ويبدد الوضع الخطير داخل سوريا آمال ملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق ويحلمون بالعودة إلى بلادهم عندما يصبح الوضع آمناً.