جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / معركة البترون لها تأثير على الانتخابات الرئاسية… كيف؟
09-03-18-rami_707044_large

معركة البترون لها تأثير على الانتخابات الرئاسية… كيف؟

كسروان لم تعد أم المعارك مسيحياً… زمن الكسروانية السياسية ولّى خصوصاً بعدما باتت البزة العسكرية عنوانا للعمل السياسي في عاصمة الموارنة… اليوم العميد شامل روكز يترأس لائحة تيار العونيين خلفا لعمه فخامة الرئيس ميشال عون. ومع القانون الجديد عادت العائلات الكسروانية تفرض نفسها على الساحة السياسية، متسلّحة بحاصل القربى وبالصوت التفضيلي السلوب بالوظيفة والمال والخدمات…

المعركة الحقيقية مسيحياً هي معركة البترون… ففي البترون معركة الرئاسة الأولى بين المرشحين البارزين وآخر يطرح اسمه للرئاسة في كل استحقاق.
ففي الدائرة الثالثة المسيحية في الشمال هناك 3 مرشحين للرئاسة منهم الوزير سليمان فرنجية الذي كاد ان يصل الى رئاسة الجمهورية، لكن دعم حزب الله وتحالف سمير جعجع مع العماد ميشال عون ضد فرنجية اديا الى قطع الطريق على فرنجية الا انه يبقى مرشحاً للرئاسة.
وهناك سمير جعجع الذي ترشح ونال 46 صوتاً، ومن يدري بعد 4 سنوات و8 اشهر كيف ستكون صورة المنطقة، ومن المعقول ان يكون له أملاً للوصول الى رئاسة الجمهورية.
القوات اللبنانية تخطط للحصول على 12 مقعداً نيابياً، ومن المحتمل ان تحصل عليها، ويمكن استعراضها على الشكل الآتي: مقعدان في بشري، مقعد في الكورة، وربما مقعد في زغرتا ومقعد في البترون لأنها قوية هناك.
اما بالنسبة الى جبيل وكسروان، فالقوات ستحصل على مقعد نيابي من اصل 7 مقاعد.
وفي المتن الشمال ستخوض القوات المعركة الانتخابية بعنف، ولديها شعبية قوية قادرة على الحصول على اصوات تجييرية.
اما في قضاء بعبدا، فلها مرشحان وقاعدتها الشعبية كبيرة جداً في الحازمية وفرن الشباك وعين الرمانة والحدت وكفرشيما، وتطمح للحصول على مقعد.
واذا انتقلنا الى الاشرفية، فان القوات هي القوة الاكبر هناك، ومن خلال المفاوضات تأكد ان القوات والكتائب سيخوضان المعركة سوياً، وربّما اشترك معهما حزب الطاشناق بمقعد ارمني، لكن القوات في الاشرفية ستحصل على 3 مقاعد على الاقل.
اما بالنسبة الى دائرة الشوف – عاليه اقليم الخروب، فالوزير وليد جنبلاط موافق على اعطاء القوات مقعد، وعلى الارجح سيعطيها مقعد ثان، باعتبار ان ترشيح الوزير السابق ناجي البستاني الذي هو من اقرب المقربين للرئيس ميشال عون، يعتبره جزءاً من تجمع نواب عون، ولذلك فجنبلاط سيعطي مقعداً واحداً للتيار لانه يكون قد اعطى البستاني ونائب للتيار.
اما في عاليه، فيميل جنبلاط الى اعطاء الكتائب مقعداً واحداً وهو المرشح فادي الهبر.
كذلك القوات قد تحصل على مقعد في البقاع الغربي حيث لها قوة كبيرة هناك تقدر بـ16 الف صوت.
وبالانتقال الى زحلة والبقاع الاوسط، فالقوات ستتحالف مع المستقبل وميريام سكاف، وحالياً اعلن 3 نواب انهم حلفاء للقوات دون ان ينضموا الى اللائحة، وقد تحصل القوات على مقعدين في زحلة.
لذلك نقول ان القوات سيزيد عدد نوابها الى 11 نائباً على الاقل او 13 نائباً.
وكما يبدو، انه وفق قانون الانتخابات القائم على النسبية، فان الاحصاءات التي تجريها الاحزاب تؤكد انها ستحصل بين 10 الى 13 نائباً، فحركة أمل ستحصل على هذا الرقم، وبما ان عدد النواب الشيعة 27، يستطيع حزب الله وأمل الحصول على 26 نائباً من 27 او اقل بمقعد او مقعدين.
اما عدد المقاعد السنية هي 27 نائباً، وعلى ما يبدو في توزيع طرابلس وبيروت وصيدا، يبدو ان تيار المستقبل سيحصل على 13 مقعداً سنياً من الـ27 نائباً، لكن الحريري يريد ضم نواب من طوائف اخرى بالتنسيق مع القوات اللبنانية، لكن لن يزيد عدد نواب المستقبل، لانه في طرابلس وقضاء الضنية والمنية وعكار لن يستطيع المستقبل الحصول على اكثر من مقعدين سنيين، لان هناك مقعداً للرئيس نجيب ميقاتي، ومقعداً للواء اشرف ريفي ومقعداً لفيصل كرامي، خصوصاً وان اجواء المنية ليست اجواء تيار المستقبل، فالمزاج الشعبي تغيّر وانقلب ضدّ تيار المستقبل.
امّا في عكار، فالجماعات الاسلامية المتشددة لها قوة لا يستهان بها رغم عدم ظهورها بقوة، لكن التيار الزعبي في عكار وحده يملك آلاف الاصوات، كا ان لدى الجماعة الاسلامية اصوات كثيرة، كما ان الاحزاب المتشددة في سوريا ومراكزها في ريف حمص هي على تواصل مستمر مع سنّة عكار، لذا من المحتمل ان لا يحصل تيار المستقبل عل مقعدين نيابيين.
وفي بيروت الثانية سيحصل تيار المستقبل على 3 مقاعد سنية كحدّ أقصى، ومقعد واحد في صيدا خصوصاً وان الامر محسوم بنجاح النائبة بهية الحريري.
وهنالك مقعد في العرقوب حيث يتولاه النائب قاسم هاشم، فحزب الله وحركة أمل يدعمانه، لذلك ستكون هناك معركة صعبة على تيار المستقبل لنيل المقعد السني في كفرشوبا – العرقوب.
أمّا في البقاع الغربي، فالمعركة ستجرى بين عبد الرحيم مراد المدعوم من حركة أمل، ومرشح سني عن تيار المستقبل، لكن يبدو ان المستقبل سيعمل على التحالف مع الحزب الاشتراكي.
وبالانتقال الى زحلة، فهناك مقعدان سنيان، ويبدو ان تيار المستقبل هو الاقوى في قب الياس وعنجر وسيفوز بمقعدين.
اما بالنسبة لبعلبك – الهرمل فهناك نائبان سنيان، وعلى المستقبل ان يختار نائباً من عرسال ونائباً من بعلبك، وفي المقابل سيختار حزب الله وحركة امل مرشحين للمقعدين السنيين.

(الديار)