واصلت قوات النظام السوري مدعومة من روسيا تضييق الخناق الأربعاء، على فصائل المعارضة، متقدمة في آخر جيب لها قرب دمشق، ومصعدة هجومها المكثف بهدف شطر #الغوطة_الشرقية إلى قسمين.
وبعد ساعات من رفض فصائل المعارضة المسلحة عرض المغادرة الروسي، خيرت موسكو مقاتلي الغوطة بين الاستسلام أو الموت.
الغوطة تستنشق الموت
في حين قالت مصادر من المعارضة السورية إن قوات النظام قصفت الأربعاء سقبا وحمورية في الغوطة بالغازات السامة، مؤكدة ارتفاع عدد قتلى القصف الجوي إلى قرابة 68 شخصاً وعشرات الجرحى.
وأطلق ناشطون سوريون على مواقع التواصل وشم #غوطة_دمشق_تستنشق_الموت ، مؤكدين قصف النظام لمناطق في الغوطة بغاز الكلور والنبالم.
من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى إصابة أكثر من 60 شخصا بصعوبات في التنفس في وقت متأخر الأربعاء في بلدتي حمورية وسقبا، إثر ضربات جوية شنّها الطيران الحربي التابع للنظام ولروسيا.
كما أكد أطباء في مؤسسة طبية في الغوطة معالجة 29 مصابا على الأقل، ظهرت عليهم عوارض التعرض لغاز الكلور، بحسب الجمعية الطبية السورية الأميركية وهي منظمة غير حكومية تقدم الدعم للمراكز الطبية في سوريا.
إلى ذلك، قال المرصد إن قوات موالية للنظام تمكنت فعلياً من شطر منطقة الغوطة لنصفين. وباتت تسيطر على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية
“نهاية العالم في سوريا”
وعلى الصعيد السياسي، اتهم مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد في جلسة أممية الأربعاء النظام السوري بالتخطيط لما يشبه نهاية العالم في سوريا.
وقال إن النزاع هناك دخل مرحلة رعب جديدة، مطالباً بإحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال المفوض الأممي إنك عندما تكون مستعدا لقتل شعبك، فإن الكذب سهل أيضاً، في إشارة إلى رئيس النظام بشار#الأسد ، دون تسميته
900 قتيل بينهم 188 طفلاً
يذكر أن 900 مدني قتلوا خلال أسبوعين من حملة القصف العنيف التي تشنها قوات #النظام_السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة، معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي التفاصيل، أشار المرصد الخميس إلى مقتل أكثر من 900 مدني بينهم 188 طفلاً منذ بدء قوات النظام السوري حملتها العسكرية على الغوطة.
وشهدت المنطقة المحاصرة يوماً دامياً الأربعاء قتل فيه 91 مدنياً على الأقل وفق المرصد الذي أفاد عن تجدد الغارات السورية والروسية وقصف بالبراميل المتفجرة خلال ساعات الليل وصباح الخميس على بلدات عدة.
وصعدت قوات النظام منذ الأسبوع الماضي هجومها البري لتتمكن من السيطرة على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية المحاصرة.
وتوشك حالياً على فصل مناطق سيطرة الفصائل إلى شطرين، شمالي يضم دوما وجنوبي تعد حمورية أبرز بلداته.