واصل الاتحاد الإنكليزي هجومه الشرس على المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، بسبب الربطة الصفراء الخاصة بكتالونيا، واعتبرها شعارا سياسيا منهاضا للدولة، حتى أن الرئيس التنفيذي للاتحاد، مارتين غلين اعتبرها بمثابة شعار إرهابي.
ويرتدي غوارديولا الربطة الصفراء من الأمام منذ أسابيع، خلال جميع المباريات التي يخوضها فريقه مانشستر سيتي، وهي شارة التضامن مع إقليم كتالونيا، خصوصاً بعد اعتقال أعضاء من المطالبين بالانفصال عن إسبانيا مؤخراً، ليعتبره الاتحاد الإنكليزي بمثابة شارة سياسية ممنوعة في كرة القدم.
ورغم أن الاتحاد الإنكليزي حذّر غوارديولا من ارتداء الشارة الصفراء أكثر من مرة، رفض المدرب الإسباني التخلي عن مبادئه السياسية المعروفة بدعمه لإقليم كتالونيا، حتى وصلت الأمور إلى حد تشبيه الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنكليزي هذه الشارة بشارة مُساندة لمنظمة داعش الإرهابية.
وفي هذا الإطار، قال مارتين غلين، الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، أمام الصحافيين بعد مؤتمر رياضي في زيوريخ السويسرية: “لا يمكننا ولا نقبل أن تظهر في كرة القدم شعارات سياسية، الشعارات التي تُشير إلى التقسيم”.
وتابع غلين، في حديثه: “قد تكون شعارات دينية قوية، نجمة داود، مطرقة، أو أي شيء يتعلق بديانة أخرى، هذه الأمور لا نريدها في كرة القدم. ولكي أكون واضحاً الشارة الصفراء التي يضعها غوارديولا هي شعار سياسي ورمز لاستقلال كتالونيا. هل نقبل بأن يضع أي شخص شعارا سياسيا يريده، أو نقبل بأن يضع شخص شعار داعش مثلاً؟”.
(العربي الجديد)