سان جرمان – ريال مدريد … «حياة أو موت»

يأمل باريس سان جرمان الفرنسي في اعادة سيناريو 1993، عندما يخوض الموقعة المرتقبة مع ضيفه ريال مدريد الإسباني، اليوم، وقلب الطاولة على النادي «الملكي» حامل اللقب في النسختين الأخيرتين، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وتعويض خسارته 1 – 3 ذهاباً، فيما يبدو ليفربول الإنكليزي ضمن بلوغ ربع النهائي، قبل ان يستضيف بورتو البرتغالي، مستندا الى فوزه العريض بخماسية بيضاء ذهابا.

في المباراة الأولى، تحت شعار «حياة او موت»، يدخل نادي العاصمة الفرنسية، الباحث عن أول ألقابه في المسابقة القارية الأم، اللقاء بوضع مشابه تماما للمواجهة الأولى التي جمعته مع ريال مدريد عام 1993، حين خسر أمامه 1 – 3 في ذهاب ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي في مدريد، وقلب الطاولة إيابا واكتسحه 4 – 1.
وتغيّر الكثير بالنسبة للنادي الباريسي منذ مباراة الذهاب في الموسم الراهن، إذ فقد البرازيلي نيمار الذي خضع لعملية جراحية، اول من امس، في بيلو هوريزونتي لمعالجة كسر في القدم تعرض له أمام مرسيليا في الدوري ستبعده لفترة قد تمتد ثلاثة أشهر.
وفي غياب أغلى لاعب في العالم، أظهر سان جرمان قدرته على مواصلة هيمنته المحلية بتجديد فوزه على مرسيليا بثلاثية نظيفة ايضا في ربع نهائي الكأس، وعلى تروا بهدفين مقابل لا شيء في الدوري. ويعود الفضل بذلك الى الأرجنتيني انخل دي ماريا الذي سجل ثلاثة أهداف في المباراتين.
وأكد مدرب سان جرمان، الإسباني أوناي ايمري جهوزية فريقه، قائلا: «لا أفكر بالاصابات لكن باللعب فحسب. أنه فوز مهم جدا من أجل الثقة بالنفس»، مضيفا: «الأمور تبشر بالخير لمباراة ريال مدريد. إذا كان اللاعبون الذين بقوا في باريس في أفضل حالاتهم ايضا خلال اللقاء، فهذا مثالي».
ويعوّل إيمري أيضا على الأوروغوياني ادينسون كافاني والأرجنتيني خافيير باستوري والإيطالي ماركو فيراتي والبرازيلي ماركينيوس، وكيليان مبابي الذي لم يكمل مباراة مرسيليا في الكأس بسبب إصابة.
وإذا كانت المباراة مهمّة لطموحات سان جرمان بفرض نفسه بين كبار القارة بعدما واصل هيمنته التامة على الساحة المحلية، فإن دوري الأبطال ترتدي أهمية مضاعفة لريال مدريد لأنها أمله الوحيد بإحراز لقب هذا الموسم.
وفقد «الملكي» فرصة الاحتفاظ بلقب الدوري، حيث يتخلّف بفارق 15 نقطة عن غريمه برشلونة المتصدر، كما خرج من الكأس.

*

ليفربول «الضامن التأهل» يستضيف بورتو في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا

ليفربول ضمن التأهل
وفي المباراة الثانية على ملعب «انفيلد»، يدخل ليفربول مباراته مع ضيفه بورتو، بعدما ضمن منطقيا التأهل الى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2009، وذلك بعدما ألحق بمنافسه أقسى هزيمة أوروبية له على أرضه باكتساحه بخماسية نظيفة ذهابا.
ويقدّم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب أداء مميزا في الآونة الأخيرة، وهو خرج منتصرا من مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري.
ويخوض ليفربول اللقاء قبل مواجهة صعبة ومصيرية، السبت المقبل، خارج قواعده ضد مانشستر يونايتد الذي يتصارع معه على وصافة الدوري، خلف مانشستر سيتي الذي ضمن اللقب الى حد كبير.
ورغم نتيجة الذهاب، طالب كلوب لاعبيه بعد الفوز على نيوكاسل بهدفين نظيفين، بالتركيز «لأننا لم نحقق اي شيء حتى الآن. يجب أن نكون مستعدين مجددا، ونلعب ضد بورتو بأفضل مستوى لنا. فازوا بجميع مبارياتهم في الدوري منذ تغلبنا عليهم ويتصدرون الآن بفارق 5 نقاط».
واستبعد اللعب بتشكيلة من الصف الثاني، قائلا: «لا أفكر ولا لثانية واحدة بإراحة أي لاعب. أعرف أننا سنواجه مانشستر يونايتد بعد ذلك. لكن لا يمكننا تغيير الثوابت».
*