في حين قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية لرويترز الاثنين، إن النظام السوري استبعد حقائب إسعافات أولية ولوازم جراحية من شاحنات قافلة إغاثة قدمتها عدة منظمات وفي طريقها لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة.

وأضاف المسؤول عبر البريد الإلكتروني “رفض الأمن كل (حقائب) الإسعافات الأولية واللوازم الجراحية والغسيل الكلوي والإنسولين”.

وتابع أن نحو 70 في المئة من الإمدادات التي نقلت من مخازن منظمة الصحة العالمية إلى شاحناتها استبعدت خلال عملية التفتيش.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأحد أنها حصلت على موافقة على دخول القافلة إلى المنطقة التي تحاصرها الحكومة ويعيش فيها 400 ألف شخص قرب العاصمة دمشق.

ولم تدخل الغوطة سوى قافلة واحدة صغيرة في منتصف فبراير الماضي

 

إلى ذلك، لا تزال مأساة المدنيين في الغوطة الشرقية لدمشق مستمرة، فقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين مقتل 14 مدنياً.

وأوضح أن الضربات الجوية استهدفت ليل الأحد وباكراً صباح الاثنين عدداً من بلدات الغوطة الشرقية، موضحاً أنه “في الحمورية قتل عشرة أشخاص في قصف جديد بالبراميل المتفجرة قبيل وبعد منتصف الليل”.

وذكر المرصد أن أكثر من 700 شخص قتلوا في الغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين منذ أن بدأت قوات النظام السوري وحلفاؤه قصفا عنيفا للمنطقة يوم 18 فبراير/شباط.

وتحت هول الغارات، تمكن النظام من انتزاع السيطرة على أكثر من ثلث الغوطة الشرقية من أيدي مقاتلي المعارضة منذ أن بدأوا هجوماً برياً في المنطقة القريبة.

المدنيون والمساعدات

في المقابل، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الجيش الروسي قوله الاثنين إن مقاتلي المعارضة السورية في الغوطة تعهدوا بالسماح للمدنيين بمغادرة الجيب الواقع قرب دمشق مقابل دخول مساعدات إنسانية.

وكانت موسكو طبقت وقفاً يومياً لإطلاق النار في المنطقة، لكن الجيش ذكر أن مقاتلي المعارضة منعوا السكان من المغادرة.

وإلى جانب الحملة الجوية، بدأت قوات النظام التي تلقت تعزيزات عسكرية هجوماً برياً ازدادت وتيرته تدريجيا، وتركز على الجبهة الشرقية. وجاء بعيد هدنة أعلنتها روسيا، تسري منذ الثلاثاء يومياً لخمس ساعات ويُفتح خلالها ممر عند معبر الوافدين، شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين.

يذكر أن الغوطة الشرقية التي تعد إحدى بوابات دمشق، التي طالما شكلت هدفاً للنظام، تخضع لحصار منذ العام 2013.

(العربية.نت)