وأطلق ناشطون في الغوطة الشرقية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، بوسم أنا عايش، لإيصال صوتهم إلى العالم.
ومع الوسم، نشر الناشطون صوراً لهم وللأطفال، يرفعون فيها أيديهم اليمنى للأعلى، في إشارة إلى أنهم لا يزالون أحياء بعد القصف الذي تتعرض له غوطة دمشق.
وعلى الرغم من كل الدمار الذي طال شوارعها وأنحاءها، فإن البحث عن الحياة والأمل مازال موجوداً. فمشاهد الحركة والمشي على الأقدام والدراجات للناس في الغوطة الشرقية، تقول للعالم بصوت مكلوم أنا عايش.
ولقيت الحملة تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل في داخل الغوطة وخارجها. كما كتب الناشطون تحت صورهم التي نشروها: “إذا أردت أن تقف معنا صور نفسك كما أنا صورت نفسي، وانشر صورتك واكتب أنا أقف معكم”. ويطالب هؤلاء، من ينوي الانضمام إلى حملتهم، بدعوة العالم للوقوف مع الغوطة الشرقية وأطفالها.
كذلك أكد عدد من الأطفال الذين التقهم “الأناضول” في الغوطة، أن اشتراكهم في حملة أنا عايش تأتي على الرغم من كل الظروف القاسية التي يعيشونها.
وتأتي هذه الحملة، في وقت أظهر فيه تقرير للدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في الغوطة الشرقية، الجمعة، مقتل 666 شخصاً، بينهم 127 طفلًا و95 امرأة، في الفترة الممتدة ما بين 19 و28 شباط/فبراير الماضي، جراء هجمات نظام الأسد وروسيا.
وأشار التقرير إلى إصابة ألفين و278 شخصاً جراء الهجمات، بينهم 658 طفلاً، و540 امرأة و7 من موظفي الدفاع المدني في الفترة ذاتها.
وكان مجلس الأمن قد أقر، السبت الماضي، القرار 2401، الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوماً على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.