يأتي ذلك فيما تواصل الدوحة استغلال المنصات الدولية لتسويق أزمتها باعتبارها أزمة كبرى، بحسب بيان الرباعية العربية.

ويبدو أن زيارة المبعوثين الأميركيين للمنطقة قد تكون المحاولة الأخيرة لحل أزمة قطر.

فالقمة المزمع عقدها في منتجع كامب ديفيد الرئاسي هذا الربيع تحيطها الشكوك بسبب استمرار مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومعهم مصر لقطر على خلفية اتهام هذه الدول للدوحة بتمويل ودعم الإرهاب واستضافة مطلوبين والتحريض الإعلامي.

غير أن عراقيل تضعها الدوحة قد تحول دون تحقيق هذه الزيارة أية نتائج.

فقطر باتت لا تتورع عن استخدام أية منصة دولية للشكوى من تأثيرات ما تصفه بالحصار.

آخرها كانت تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

الوزير استغل وجوده في مقر الأمم المتحدة لتكرار نغمة أن بلاده تتعرض لحصار جائر يناقض حقوق الإنسان ويجب محاسبة المسؤولين عنه.

ليأتي الرد فوراً من دول الرباعية ببيان قلل من مساعي قطر لتسويق هذه الأزمة في المحافل الدولية والإقليمية على أنها أزمة كبرى.

غير أن قطر واصلت محاولاتها وفي نفس المحفل وهذه المرة على لسان الناطقة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، التي حاولت جذب انتباه العالم لما تقول إنه أزمة تتعرض لها بلادها. لكنها لم تجد آذاناً مصغية في غرفة خالية إلا من عدد لا يتخطى أصابع اليد من الصحافيين، وذلك خلال ندوة في جنيف على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان، عقدت في محاولة لاستجداء المشاركين بحالة بلادها إزاء مقاطعتها من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.