جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / “فاينانشال تايمز” تكشف سرّ الـ500 مليار دولار.. روسيا تريد مكافأة وهذا وعد الأسد
ممممممممم

“فاينانشال تايمز” تكشف سرّ الـ500 مليار دولار.. روسيا تريد مكافأة وهذا وعد الأسد

بعنوان “الأعمال الروسية في الصفوف الأماميّة للإستفادة من الحرب السورية”، نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” مقالاً أشارت فيه إلى أنّ مسؤولين في موسكو اجتمعوا مؤخرًا للبحث في الآفاق الإقتصادية داخل سوريا.

وكشفت الصحيفة عن أنّ أكثر من مئتَيْ مدير تنفيذي اجتمعوا في غرفة التجارة الروسية، للمشاركة في منتدى الأعمال السوري – الروسي، من أجل البحث في “مكافأة موسكو على دورها العسكري في سوريا”.

ونقلت عن رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية سيرغي كاترين قوله: “إعمار سوريا يحتاج من مئتَي مليار إلى 500 مليار دولار، والأولويّة كما قال الرئيس السوري بشار الأسد ستُعطى للشركات الروسيّة”.

وقالت الصحيفة إنّ المسؤولين السوريين قدموا إلى الإجتماع ومعهم ملف يتضمّن 26 مشروعًا، تسعى دمشق لكي تستثمر روسيا فيها. وتضمّ المشاريع سكّة حديد تصل دمشق الى مطارها، معامل لإنتاج الإسمنت والإطارات وغيرها، مشاريع طاقة في حمص، ولكنّ هذه المشاريع تواجه تحديات جديّة، مثل سؤال “من سيدفع”.

ووفقًا للصحيفة، فإنّ موسكو التي تدخّلت عسكريًا في العام 2015، وتسبّبت بجنوح الحرب لصالح الأسد، يئسَت من الضغط على الحكومات الأوروبية من أجل التمويل لإعادة الإعمار. وأضافت أنّ “الدول الأوروبيّة تشترط التوصّل إلى إتفاق سياسي لإنهاء الحرب السوريّة والتأكّد من أنّ الأموال لن تذهب إلى يد الأسد”.

وقال أحد المسؤولين السوريين الذين حضروا “نعرف ما نريد وندرك أنّ أصدقاءنا الروس يُمكنهم المساعدة، ولكن هناك سؤالاً عن مصدر الأموال، من أين ستأتي”.

وهذا السؤال هو الأكثر حدّة من الغاز والنفط، القطاع الذي تهتم فيه روسيا كثيرًا.

من جانبه، قال ديمتري كابيتانوف، رئيس شركة تصدير نفطية روسية: “قمت بعدد من الزيارات الى سوريا العام الماضي، ولكن لا شيء يمكننا القيام به هناك”. وأضاف: “ذهبت الى دمشق وحمص، وشعرت بالهدوء والأمن، ولكن من غير الواضح كيفية إقامة مشاريع هناك مع وجود عقوبات غربيّة على النفط السوري”.

ووفقًا للصحيفة، فقبل الحرب كان يساهم الغاز والنفط بربع إيرادات الحكومة السورية، وتحاول موسكو الدفع بشركاتها للإستفادة من هذا القطاع. وكان وزير الطاقة الروسي قد وقّع إتفاق تعاون مع نظيره السوري مؤخرًا. وعن هذا الموضوع قال فيكتور كايلوف، رئيس المؤسسة الروسية الوطنية للغاز والنفط إنّ ذلك “يشير الى مشاركة الشركات الروسية في المشاريع السورية والمحادثات تجري بانتظام”، مشيرًا الى أنّ الحرب السورية أسفرت عن تدمير الكثير من المصانع النفطية أو إلحاق ضرر كبير بها، ولكن على الرغم من ذلك فإنّ المشاركة بإعادتها الى العمل يمكن أن يعود بفوائد مثمرة مستقبليًا للشركات الروسية.

وتحدّثت الصحيفة عمّا قاله بعض المشاركين، وركّزت على العقوبات الأميركية التي تحول دون الإستفادة من قطاع النفط، وعلى التنافس بين القوى على الأرض.

(فاينانشال تايمز – لبنان 24)