أتمت الهدنة الإنسانية التي أعلنتها روسيا لمدة خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق يومها الثالث من دون أن يسجل خلالها خروج مدنيين عبر المعبر المحدد لذلك شمال شرق دمشق.
وأعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أن نحو 40 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية جاهزة للتوجه إلى الغوطة الشرقية قرب دمشق، مشيرا إلى أن الممر الذي تحرسه عناصر النظام السوري والقوات الروسية لم يشهد خروج أحد من المدنيين حتى الآن. كما أكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عدم خروج مدنيين عبر معبر الوافدين منذ بدء تطبيق الهدنة الروسية الثلاثاء، باستثناء مواطنين باكستانيين خرجا أمس الأربعاء بموجب مفاوضات منفصلة تولتها السفارة الباكستانية في دمشق.
وعلى الرغم من الهدنة الروسية وتلك التي تبناها مجلس الأمن السبت الفائت، تتواصل غارات النظام السوري وقصفه المدفعي على الغوطة الشرقية موقعة المزيد من القتلى والجرحى. واتهمت الخارجية الفرنسية نظام الأسد بانتهاك وقف إطلاق النار المدعوم أمميا في الغوطة الشرقية على عكس مقاتلي المعارضة، في وقت حثت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني روسيا وتركيا وإيران على ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات للمناطق المحاصرة.
وفي سياق آخر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته السنوية إلى الجمعية الاتحادية، إن “العملية الروسية الجارية في سوريا تظهر زيادة قدراتنا الدفاعية”، مضيفا أن “العالم يعرف الآن أسماء كل أسلحتنا الرئيسية بعد عملية سوريا”.