ففي الرابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر من العام 1981، أطلق كريستوفر لويس البالغ من العمر حينها 17 عاماً النار على الموكب الملكي في مدينة دوندين جنوب نيوزيلندا، بحسب ما جاء في الوثيقة التي نشرتها الاستخبارات الداخلية.
ولم يؤدِ الحادث لوقوع أي إصابة، وقالت الشرطة النيوزيلندية حينها لعناصر الحماية الملكيين إن الصوت الذي سمعوه كان صوت مفرقعات.
وبعد وقت قصير، أوقف مطلق النار، وأقرّ أنه كان ينوي قتل الملكة.
وكان المحققون على قناعة بأن الفتى مضطرب عقلياً، ثم عثروا على البندقية والطلق الناري الفارغ في المبنى الذي أقرّ بأنه استهدف الموكب منه.
وقال الفتى للمحققين إنه ينتمي لمنظمة من اليمين المتطرف تضمّ في صفوفها “الدب القطبي” و”رجل الثلج”، فقررت السلطات عدم ملاحقته بمحاولة القتل والاكتفاء بتهمة حيازة سلاح ناري.
ووفقاً للوثائق، قررت السلطات النيوزيلندية في ذلك الوقت إخفاء القضية ربما لعدم التأثير على الزيارات اللاحقة لملكة بريطانيا.
وقد ارتكب الفتى المضطرب جريمة أخرى قتل فيها سيدة وخطف ابنها، فأوقف على ذمة التحقيق وانتحر في سجنه قبل المحاكمة، في العام 1997.