يبدو أن “العنوان الأمنيّ” في رأس سلّم الأولويات. ويؤكد ذلك الكم الكبير من الانجازات التي تحققها الأجهزة الأمنية والعسكرية على هذا الصعيد، وآخرها ما أفيد قبل أيام قليلة عن كشف الأمن العام لمخطط إرهابي كان يستهدف الجيش اللبناني، وتلتها قبل يومين، عملية نوعية لمخابرات الجيش تمكنت خلالها من كشف خلية إرهابية خطيرة وإلقاء القبض على أفرادها.
والواضح في السياق الأمني، أنّ لبنان نجا من مسلسل إرهابي خطير خلال الأشهر الأخيرة، التي شهدت جهداً أمنياً استثنائياً مَكّن الأجهزة الامنية من الإطباق على مجموعات ارهابية كبيرة جداً. وعلمت “الجمهورية” في هذا المجال انه خلال هذه الفترة تمكّنت مديرية المخابرات في الجيش من الإطباق على أعداد ضخمة من الإرهابيين وتوقيفهم، واللافت أنّ عددهم يزيد عن الألفي إرهابي.
ولا يبدو أنّ العنوان الأمني يحتلّ فقط أولوية لدى الاجهزة الامنية فقط، بل هو في رأس قائمة أولويات المراجع السياسية، على نحو ما أكد مرجع سياسي لـ”الجمهورية” بقوله: نحن مطمئنّون للوضع الأمني بشكل عام، وفق تأكيدات المراجع العسكرية والأمنية، ونحن نشهد لها الجهد الذي تقوم به.
ولكن على رغم ذلك، لا نأمن للإرهابيين بأن يغدروا بلبنان بأيّ عملية إرهابية، ومن هنا الاحتياط واجب خصوصاً في هذه المرحلة، ومن هنا اتخذت الاحتياطات والتدابير اللازمة، وتمّت تلبية نصائح أمنية حيث أدخلت تعديلات في أجندة نشاطات وتحركات العديد من المراجع.