في حملة تحريض علنية على سفك الدماء وتدمير المدن، وصف نبيل صالح، النائب في برلمان رأس النظام السوري، بشار الأسد، عن منطقة “جبلة” التابعة لمحافظة اللاذقية، أهالي وسكّان الغوطة الشرقية التي تتعرض لأعنف عملية قصف جوي ومدفعي أدى لمقتل وإصابة المئات، منذ أيام، بالقمْل والجرذان، متوعّدا بـ”تنظيفها من أعداء الإسلام والحرية”. حسب كلامه الذي أثار ردود أفعال عنيفة، لما يتضمنه من تحريض مكشوف على قتل السوريين، وتقديم الغطاء لجيش النظام “لاستكمال مجازره”.
وقال في منشور له على صفحته الفيسبوكية، الخميس، إن دمشق “لم تعد تحتمل قملَ الغوطة، في ثيابها”. مهدداً بما وصفه “جحافل الحق” التي سترغم “جرذان الغوطة” على العودة “إلى حيث ينتمون”، بحسب قوله الذي أثار رد فعل عنيفاً.
وكذّب صالح كل الأخبار القادمة من المدينة المنكوبة التي تنقل مأساة الأهالي في الغوطة الشرقية، من قتل ودمار وصفته الدوائر السياسية الغربية، وعلى أعلى مستوى، بأنه “جحيم على الأرض”. وقال إن صور قتلى أهل الغوطة، هي صور “الضحايا الفلسطينيين في الأراضي المحتلة”. على حد زعمه.
كما طالب النائب في برلمان النظام السوري، بمحاكمة كل من يطالب بعدم دخول جيش النظام إلى الغوطة الشرقية، واصفاً الدعوة إلى “حقن الدماء” هناك، بأنها من قبيل العمالة والتخاذل، وأن من يطلقها ينتمي إلى ما سمّاه “الطابور الخامس” وأنه “في خانة العدوّ”.
حملة التحريض التي قام بها صالح، على سفك دماء أهل الغوطة ووصفهم بأبشع النعوت، لاقت رداً من قبل البعض، نشر على موقع “زمان الوصل” السوري المعارض، جاء فيه: “أيها الصالح ومعك جوقة من هللوا لمنشورك الكريه، تدركون أن في الغوطة تاريخ السوريين الأشراف الذين رفعوا رايات التحرير ضد الأجنبي في كل احتلالات سوريا”.
وجاء في الرد المذكور، وبخاصة على وصفه أهالي الغوطة بالقمل والجرذان، أن صالح من الذين “استحمّوا في دمشق وريفها ثم انقلبوا على أهلها بعد أن أعطوهم الأرض والبيوت والمدن”، مضيفاً أن “الشهود كثيرة، في الريف الغربي والمعضمية المغتصبة وداريا التي يعدّها الإيرانيون لتكون لطمية جديدة في حاضرة الإسلام الشامي الأصيل”.
أما عن زعم صالح بأن صور ضحايا قصف الغوطة الشرقية، تعود لفلسطينيين في الأرض المحتلة، فجاء في الرد المشار إليه: “بالله عليك، هل فعل الصهاينة بالفلسطينيين كما فعلتم بالسوريين؟”.
(العربية.نت)