جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / “هنا الموت”.. “عناق أخير” بين أب وجثة طفله في الغوطة
9d50449a-7050-41ec-a5ea-9c58a9eb4961_16x9_600x338

“هنا الموت”.. “عناق أخير” بين أب وجثة طفله في الغوطة

في الغوطة الشرقية لدمشق “جحيم على الأرض”، كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، لا بل موت وجثث تفيض.

تحولت الغوطة التي تعيش منذ 5 أيام تحت النار إلى مقبرة كبرى، سجلت مقتل حوالي 370 شخصاً، وأكثر من 1500 مصاب.

وعلى الرغم من الأرقام، تبقى صور الدماء، وجثث الأطفال أصدق إنباء بالجحيم التي تعيشه المنطقة المحاصرة منذ سنوات من قبل النظام السوري.

إلا أن عناقاً واحداً كان الأدمى، والأكثر إيلاماً، عناق رجل احتضن جثة طفله الباردة.

انتشله من بين الجثث، وضمه بكفنه الأبيض، تمسك بجسده باكياً، حتى أبكى مصور هذا المشهد المأساوي أيضاً.

صرخ المصور اتركه يودع ابنه، مناجياً “يا الله، يا الله”!

جثث أطفال في الغوطة

 

 

الى ذلك، أفادت مصادر “سكاي نيوز عربية”، بأن المطالب الروسية أجلت إقرار مشروع القرار الكويتي السويدي للهدنة في الغوطة الشرقية، خلال جلسة مجلس الأمن، يوم الخميس.

نددت الولايات المتحدة “بالمسؤولية الخاصة” التي تقع على عاتق روسيا في القصف الذي يشنه النظام السوري وأوقع أكثر من 400 قتيل منذ الأحد في الغوطة الشرقية بسوريا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت للصحفيين “بدون دعم من روسيا لسوريا لما كان قد وقع هذا الدمار وهؤلاء القتلى”. وقتل ما لا يقل عن 46 مدنيا الخميس.

وأضافت نويرت “هذا يذكّرنا بالمسؤولية الخاصة لروسيا عما يحدث هناك”.

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات على فشل تبني مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى فرض وقف إنساني لإطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا.

واتهمت نويرت موسكو بـ “وضع العصي بدواليب” مفاوضات وقف إطلاق النار.

وقالت إن وجود 400 قتيل يعكس فشل محادثات استانا التي تم خلالها الاتفاق بين تركيا وإيران وروسيا على إنشاء مناطق “خفض توتر” للحد من العنف في سوريا.

واعتبرت نويرت أن “ذلك يظهر أن مناطق خفض التوتر هي مزحة”.

والغوطة الشرقية مشمولة بمناطق خفض التوتر التي تم الاتفاق عليها العام الماضي.

في السياق أجلت المطالب الروسية إقرار مشروع القرار الكويتي السويدي للهدنة في الغوطة الشرقية، خلال جلسة مجلس الأمن، يوم الخميس.

وعقد مجلس الأمن، الخميس، جلسة طارئة لبحث الوضع الإنساني المتردي في الغوطة الشرقية، قرب دمشق، حيث لقي أكثر من 400 شخص مصرعهم جراء قصف للنظام خلال حملة التصعيد الأخيرة.

ونفت روسيا اتفاقا في مجلس الأمن الدولي على وقف لإطلاق النار في سوريا يستمر ثلاثين يوما، بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى.

واقترح السفير الروسي، فاسيلي نيبينزيا، تعديلات على مشروع قرار تتم مناقشته في مجلس الأمن منذ نحو أسبوعين على وقع استمرار الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية.

واعتبر المندوب الفرنسي في الكلمة التي ألقاها خلال مناقشة القرار، الذي قدمته الكويت والسويد، أن استمرار أزمة الغوطة قد يكون “مقبرة للأمم المتحدة”.

بدوره دعا وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن لوضع حد للمجازر وانتهاكات حقوق الإنسان في الغوطة الشرقية.

(وكالات)