انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سياسة الغرب الهادفة إلى جر دول البلقان إلى الناتو، مشيرا إلى أن تصرفات دول الحلف في الشرق الأوسط لم تؤد سوى إلى انتشار التطرف في المنطقة.
وفي كلمة ألقاها في جامعة بلغراد، اليوم، أشار لافروف إلى أن الغرب يحاول جرّ صربيا وسائر دول البلقان إلى حلف الناتو عبر وضعها أمام ما وصفه بالخيار الباطل: إما أن تكون هذه الدول مع الغرب أو أن تكون حليفة لروسيا.
ولفت الوزير الروسي إلى أن الانقلاب في أوكرانيا، الذي جرى بتحريض من واشنطن وبروكسل ثم حظي بدعمهما، كان “من أسوأ نتائج سياسة الغرب الذي طلب باستمرار من دول منطقتنا أن تختار بين الغرب وروسيا”.
وتابع لافروف أن محاولات الغرب لجر دول البلقان إلى الناتو عبر وضعها أمام الخيار نفسه، لا علاقة له مع تعزيز الأمن القومي لدول المنطقة، موضحا أن دول البلقان “لا يهددها شيء، لكن انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي سيجبرها على الوقوف إلى طرف دون آخر في مواجهة عسكرية سياسية يفرض الأمريكان فلسفتها على أوروبا والناتو يتبعهم في ذلك”.
وبحسب وزير الخارجية الروسي، فإن الناتو قد أثبت عجزه عن التصدي للتهديد الإرهابي الذي هو “التهديد الحقيقي الوحيد في عصرنا”، مضيفا أن تحركات دول الحلف في العراق وليبيا وسائر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “تولد التطرف وتزرع الفوضى وتوفر أرضية خصبة لظهور إرهابيين جدد”.