بعد اعلان اسماء مرشحيها للانتخابات النيابية، انصرف ثنائي امل وحزب الله الى مفاوضة القوى الاخرى في مناطق التواجد الشيعي المشترك تمهيدا للاعلان عن اللوائح المشتركة.
وتجرى الاتصالات مع الاحزاب والتيارات وحتى الشخصيات المنفردة بصورة ثنائية ايضا، اي من دون تفرد «امل» او الحزب بمفاوضة اي طرف آخر، وهذا ما جعل الكلام من جانب امل مع تيار المستقبل مثلا متعذرا بسبب اعلان الرئيس سعد الحريري المسبق رفضه التحالف انتخابيا مع حزب الله، ورد الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله بأن مثل هذا التحالف ليس في وارد الحزب.
اقفال باب التحالف حتى من طرف حركة امل مع تيار المستقبل افضى الى تطلع هذا الثنائي الى التحالف مع «الاحباش» كتيار سني لصيق بفريق 8 آذار وربما مع شخصيات مستقلة ضد خط المستقبل، حتى انه جرت مفاتحة اوساط الرئيس الاسبق للحكومة د.سليم الحص كي يسمي من يرشحه مع هذا الثنائي، لكن المحاولة لم توفق.
ونقل زوار الرئيس نبيه بري عنه قوله امس ان الرئيس سعد الحريري فاتحه صادقا برغبته في التحالف، فرحب، «وحينما ابلغته بتحالفي مع حزب الله قال انه لن يكون في لائحة واحدة مع الحزب».
وعقد امس اجتماع لمرشحي امل في منزل المرشح محمد نصرالله بصفته رئيس اللجنة الانتخابية في امل.
اما بالنسبة لحزب الله، فقد اثار ترشيحه حسين زعيتر عن المقعد الشيعي في دائرة جبيل ـ كسروان امتعاض الفعاليات الشعبية في هذه الدائرة كونه من خارج المنطقة، وبالتالي يصعب عليه تفهم ومراعاة العلاقات السائدة بين سكان المنطقة من شيعة ومسيحيين.
وفي البقاع الشمالي، اعلن اللواء جميل السيد عزمه تقديم ترشيحه رسميا بعد اعلان اسماء المرشحين الحركيين والحزبيين، حيث سيترك له مقعد شاغر في دائرة بعلبك ـ الهرمل كمستقل.
واللافت ان الحزب قدم ستة مرشحين جددا ومنهم المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة جبيل ـ كسروان حسين زعيتر، والمرشحون الجدد الآخرون هم: انور جمعة (زحلة)، ابراهيم الموسوي وايهاب حمادة (بعلبك ـ الهرمل)، امين شري (بيروت الثانية)، وحسين الجشي (صور الزهراني).
من جهته، استكمل تيار المستقبل لائحته في بيروت، وتضم عن السنة كلا من: سعد الحريري، تمام سلام، نهاد المشنوق، ربيع حسونة (نقيب الصيادلة السابقة)، حسان قباني (رئيس جمعية آل قباني)، رولا الطبش (نادي خريجي المقاصد)، وعن الشيعة: العميد المتقاعد علي الشاعر والاستاذة الجامعية د.منى فياض، وعن الارثوذكس: نزيه نجم (رجل اعمال)، وعن الدروز: فيصل الصايغ، وعن الانجيليين: النائب د. باسم الشاب، ولاحقا اكد مصدر مستقبلي لـ «الأنباء» ان هذه اللائحة قابلة للتعديل، بعدما تبين ان احد اعضائها عضو في المكتب السياسي للتيار.
في المقابل، يتابع صلاح سلام رئيس تحرير صحيفة «اللواء» اتصالاته لتشكيل لائحة برئاسته، وقد اتفق حتى الآن مع كل من د.علي عساف (رئيس المركز الاسلامي في بيروت) ونبيل بدر (رئيس نادي الانصار الرياضي) وابراهيم منيمنة (الحراك المدني).
اما بالنسبة لحركة امل فهناك اربعة مرشحين جدد بينهم امرأة هي الوزيرة عناية عزالدين ومحمد نصرالله في البقاع الغربي وفادي علامة في دائرة بعبدا ومحمد خواجة في بيروت الثانية.
على صعيد التحالف بين المستقبل والتيار الوطني الحر، استقبل الرئيس سعد الحريري رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في بيت الوسط اول من امس، ويفترض ان يكون تم التوصل الى حسم التحالف تمهيدا لاعلان الاسماء واللوائح.
وظهرت مؤشرات التحالف في البقاع الغربي، حيث اعلن النائب روبير غانم ـ حليف تيار المستقبل ـ عزوفه عن ترشيح نفسه، وقال ان قراره نابع من قناعته بضرورة تداول السلطة بعد 25 عاما من العمل النيابي.
وتردد في مجلس النواب ان المستقبل تخلى عن المقعد الماروني الذي كان يشغله النائب غانم لصالح حليفه التيار الحر الذي قرر ترشيح الاعلامية رندلا جبور العاملة في القناة البرتقالية التابعة للتيار.
وفي طرابلس، مازالت الصورة الانتخابية الحقيقية من مرشحين ولوائح خارج الكادر الصحيح في ضوء وجود ثلاث لوائح يرأس كل منها الرئيس نجيب ميقاتي، واللواء اشرف ريفي، والوزير السابق فيصل عمر كرامي.
اللواء اشرف ريفي الذي يعمل على استنهاض مناصري الرئيس الشهيد رفيق الحريري قال انه على تواصل مع منظمات دولية مهتمة ومنها منظمة «كارتر» لمراقبة الانتخابات النيابية ضمانا لديموقراطيتها ونزاهتها.
ريفي وعد بنتائج الانتخابات التي «ستتفجر في الشارع السني الذي يجد نفسه مطية لحسابات خاصة».
(الانباء الكويتية)