الدورة السادسة لمعرض الوظائف والتوجيه 2018 تنطلق برعاية وزير العمل محمد عبد اللطيف كبارة والدكتورة عناية عز الدين وزير دولة لشؤون التنمية الادارية وتحتضنها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي
******
برعاية من وزير العمل محمد عبد اللطيف كبارة والدكتورة عناية عزالدين وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ممثلة بالسيدة ليندا شكر غريّب،وبتعاون مع “المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية” وجمعية “خادمي الغد” وبحضور رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي ونائب الرئيس مارسيل شبطيني ورئيس بلدية طرابلس عبد القادر علم الدين وفاعليات وحشد من الحضور من معاهد تقنية وطلاب، شهدت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي حفل إطلاق الدورة السادسة لمعرض الوظائف والتوجيه 2018 .
بداية الإحتفالية كانت مع النشيد الوطني
السيد بيتون
ومن ثم كانت كلمة السيد نيكولا بيتون مدير الشرق الاوسط وشمال إفريقيا في المعهد الاوروبي للتعاون والتنمية الذي توجه بشكره الحار الى وزارتي العمل وشؤون التنمية الإدارية لرعايتهما هذا المعرض الوظئفي وكذلك غرفة طرابلس ولبنان الشمالي لاحتضانها هذه الاحتفالية وتشكل بذلك المكان اللائق لاطلاق هذه المناسبة التي تتمحور حول مساعدة الشرائح الواسعة من الطلاب والمهنيين على تطوير قدراتهم في لبنان ورسم مستقبلهم الزاهر وليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع، وان الشباب وتطلعاتهم هم محور إهتمامتنا بشكل دائم ولدينا خيار تعزيز التبادل بين الشركات والطلاب وطالبي العمل وفقاً لبرنامج “افكار” وهذا ايضاً تعزيز لدور الشركات اي القطاع الخاص الذي بات يلعب دوراً تدخلياً في الحياة المجتمعية مجدداً شكره لكل الجهات المتعاونة من وزارتي العمل وتنمية الشؤون الإدارية وغرفة طرابلس ولبنان الشمالي وجمعية “خادمي الغد” حيث تتضافر جهودهم مجتمعةً بشكل يتأمن معها المصلحة العليا للطلاب في إيجاد فرص العمل الملائمة”.
الرئيس دبوسي
الرئيس دبوسي “رحب بكافة الحاضرين خاصاً بالشكر وزير العمل معالي الأستاذ محمد عبد اللطيف كبارة والوزيرة عناية عزالدين ممثلة بالسيدة يمنى شكر غريب ونيكولا بيتون مدير الشرق الاوسط وشمال إفريقيا في المعهد الاوروبي للتعاون والتنمية وجمعية خادمي الغد وبرئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين
وقال:” إن البرنامج المتعلق بالوظائف وفرص العمل الذي نحن بصدده اليوم نراه محورياً ضمن خارطة مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” التي تنطوي على اهداف انسانية اجتماعية اقتصادية عربية دولية حيث خرج الإقتصاد من المحلية والوطنية الى العالمية، ونحن حينما نشارك في البرنامج الوظائفي انما نوفر من خلال شراكتنا للشباب والشابات الظروف المساعدة على إيجاد فرص عمل لائقة من خلال الكشف عن نقاط القوة التي تجذب الإستثمارات ونحن في الحقيقة امام خارطة طريق واحدة نتمحور حولها ونرفض من خلالها الضعف والإنحدار لأننا أقوياء منذ أيامنا التاريخية الموغلة في القدم حيث نشرنا الحرف، ونحن لذلك نثق تماماً أننا شركاء اقوياء في المجتمع الدولي، ولدينا القدرة على إعطاء المجتمع الدولي افضل ما عندنا في مدينتنا التي تمتلك كل المقومات من موقع جغرافي استراتيجي نجد نفسنا من خلاله شركاء متوسطيين حقيقيين لا سيما ان لدينا قصص نجاح على مستوى الانتشار في مختلف بلدان قارات العالم،نحن جزء من المجتمع الدولي والمجتمع الدولي جزء منا، وان مناسبة اليوم التي نحتفل في دورتها السادسة تؤكد على الجانب الانساني الاجتماعي الاقتصادي الوطني العربي الدولي لطرابلس “عاصمة لبنان الإقتصادية” وتوثق شراكتنا التي تدعم لبنان، كيف لا وقد زارنا بالامس القريب السفير الفرنسي في لبنان واكد على ان طرابلس تمتلك كل المقومات التي تجعل منها عاصمة لبنان الاقتصادية وهو ممثل لبلد هو الاهم في المجموعة الاوروبية وكذلك السفير الصيني الذي أكد على شراكتنا مع بلاده على طريق الحرير، اضافة الى الروسي الذي شدد على الاهمية اللوجيستية لمرفا طرابلس”.
وختم قائلاً:” ما علينا الا ان نعزز قدراتنا ونرفض التخاذل، ولدينا كل ما هو جميل وحسن وان الله تعالى قد حبانا كل ما هو جميل، وما علينا الا السهر على ان تكون انفسنا جميلة وافكارنا بناءة ومبدعة”.
كلمة الوزيرة عزالدين ممثلةً بالسيدة ليندا شكر غريّب
تناولت الوزيرة عزالدين في كلمتها التي تلتها نيابة عن معاليها السيدة ليندا شكر غريّب حيث استهلتها ” بتوجيه التحية الى طرابلس واهلها، لافتة للمرة الثانية ان الوزارة تحيي هذا التقليد بالتعاون مع المعهد الاوروبي للتعاون والتنمية، ويستمد حيويته من برنامج “افكار” المدعوم ايضاً من وزارة تنمية الشؤون الإدارية وهو البرنامج المعني بدعم المجتمع المدني الاقتصادي والاجتماعي في المناطق اللبنانية لا سيما البعيدة منها ويقدم المساعدة التقنية لانجاحه كما يواكب 13 ثلاثة عشر مشروعا في مناطق لبنانية عدة ومنها طرابلس والشمال وينطوي على اهمية كبرى لتطوير فرص العمل وخوض مجالات الانتاج”.
وقالت:” المعرض الذي ينطلق اليوم في دورته السادسة هو نتاج للجهود المتواصلة التي يبذلها المعهد الاوروبي للتعاون والتنمية مع وزارة تنمية الشؤون الادارية ويهدف في جملة ما يهدم الى دعم برامج تمكين المراة وتعزيز مشاركتها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية كما يعزز من حضورها على كافة المستويات وان هذا البرنامج كفيل بالحث على الإنتاجية في كل المناطق اللبنانية لا سيما في طرابلس والشمال وهو يستلهم الحكمة القائلة انه بدلاً من ان “نمنح الإنسان سمكة فلنعلمه الصيد” وهو يهدف ايضاً الى قيام خارطة تشبيك بين الشركات والمهن ويسقط الحواجز من امام الشراكة بينهما من اجل تحقيق اهداف ومرامي التنمية المستدامة وفي ذلك تشجيع على مأسسة العمل المدني ليشرع بكل هيئاته الاكاديمية والمهنية والبلدية في توطيد علاقاته مع القطاع العام وكل ذلك من اجل إعلاء شان الانسان ومكانته والحفاظ على حقوقه الإنسانية”
وختمت قائلة:”الشكر كل الشكر لشركائنا الاوروبيين بكل مؤسساتهم المتعاونة ولجمعية خادمي الغد ولغرفة طرابلس ولكل من ساعد في انجاح هذه الفعالية متمنية للمعرض ان يحقق الهدف الذي اقيم من اجله”.
الوزير كبارة
إستهل الوزير كبارة كلمته قائلاً:” عندما قرأت عنوان هذا اللقاء أدركت سريعا، انكم تقتحمون مهمة صعبة وواقع معقد،وليس سهلا ان يقام هذا المنتدى اليوم للوظائف والتوجيه المهني في هذه المرحلة التي نشهد فيها تحديات كبيرة جدا على مستوى فرص العمل والتوظيف في لبنان عموماً وفي طرابلس خصوصا”.
وتابع:” يواجه شباب لبنان اليوم ظروفا صعبة جدا وهؤلاء الخريجون الذين يكافحون سنوات طويلة في التحصيل العلمي من اجل بناء مستقبلهم المهني والاجتماعي يكتشفون ان فرص العمل تكاد تكون نادرة في لبنان، وهي تتراجع بشكل حاد في العالم العربي الذي كان يشكل سوق العمل واسع للشباب اللبناني، لان ازمة البطالة باتت مركبة وهي ازمة فرص في العملبسبب تراجعالاستثمارات في المشاريع، نتيجة الاوضاع المحيطة بنا وكل المنطقة العربية، وهي ازمة الدول العربية التي كانت تشكل ملاذا لعدد كبير من خريجي الجامعات، وهي ازمة تراجع الانفاق الحكومي في لبنان نتيجة الضغوط المالية التي تحاول الدولة تقييدها لتضييق الهوة الهائلة في ازمة الموازنة، وهي ازمة نقص السيولة الحاد بسبب تراجع الحركة التجارية وضعف الحركة السياحية، وهي ازمة النزوح السوريالتي تضغط على الواقع اللبناني في ثلاثة مفاصل : استهلاك البنية التحتية التي لم تعد قادرة على تحمل العبء الكبير والوقائع الانسانية التي تسببت باعباء اجتماعية على الدولة والمنافسة في الاعمال التجارية وفي فرص العمل”.
واشار:” لقد عملت منذ توليت وزارة العمل على حماية الشباب اللبناني من المنافسة في فرص العمل وكذلك لحماية الكثير من القطاعات من المنافسة لكن التحدي كبير جدا وما نزال نقوم بهذا الدور ونستمر لاننا معنيون اولاً بحماية مصلحتنا ابنائنا، ولقد ادركت هذه الحكومة منذ تشكيلها حجم التحديات ونتائجها وتداعياتها ووضعت خططا عديدة للمعالجة وكنا كل مرة نصطدم باحداث وظروف تعرقل وضع خطط قيد التنفيذ، اليوم هذه الحكومة انجزت خطة متكاملة هي بمثابة خريطة طريق انقاذية للواقع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان ونأمل ان تجد هذه الخطة طريقها الى التنفيذ في اقرب وقت خصوصا بعد مؤتمر روما ثم مؤتمر باريس وغيرهما ايضا، وهذه الخطة تقضي بتمويل مشروعات تصل قيمتها الى نحو 16 مليار دولار اميركي هي ليست دينا على لبنان وانما هي خلال شراكة بين الدولة والقطاع الخاص وهو ما يفقتح الباب واسعا امام تدفق الاستثمارات الى لبنان وبالتالي الى فتح الافق امام الشباب اللبناني لخلق فرص عمل جديدة باللآلاف وقد بدأت الدراسات والعروض تتدفق على الحكومة فعلا ومن بينها مشروع اقامة اوتوستراد مباشر بين طرابلس وجونيه عند نهر الكلب، وهو ما يوفر على المواطنين عذابات كبيرة كما انه يفتح الباب واسعا امام تشجيع المستثمرين لاقامة مشاريع في طرابلس”.
ولفت الى أن : ” ملف النفط سيشكل في حد ذاته الدعامة الرئيسية لمستقبل لبنان الاقتصادي والاجتماعي، نحن لا نقدم وعودا وردية لا هذه وقائع سيشهدها لبنان خلال فترة قصيرة وسيشهد اللبنانيون اننا كنا عند وعدنا بتنفيذ ورشة انقاذية كبيرة تنقل لبنان من مرحلة الركود الى مرحلة يصبح معها قادراً على ادارة شؤونهورعاية ابنائه وتامين فرص عمل للاجيال، لقد سمح لنا ربط النزاع السياسي باطلاق يد الدولة في مختلف المفاصل كان اهم الاول هو تامين الاستقرار الامني الذي هو حجر الزاوية وقد نجحت الحكومة بتجاوز تحديات هائلة على المستوى الامني واصبح لبنان اليوم من اكثر دول امانا واستقرارا في كل المنطقة، لكن ذلك لا يعني ان خلافاتنا السياسية انتهت ابدا ما تزال الخلافات حادة بين الاطراف وتحديدا بين فريق يريد تحقيق مصلحة لبنان اولا واخيرا وبين فريق يقدم مصالح الاخرين على حساب مصلحة لبنان وبعضهم يعتقد ان مصلحة لبنان هي في ربطه بسياسات المحاور المشتعلة في المنطقة، ونحن نرى ان سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية ما تزال تقاوم محاولات ايران المحمومة لاقحام لبنان في محورها وفرض وصايتها عليه لسلخه عن واقعه العربي والحاقه بمشروع امبراطوريتها، اننا نجد التاكيد ان لبنان لا يمكن ان يكون الا عربيا ولن نسمح ان يؤخذ رهينة اوتفرض عليه وصاية لاستثماره في مشاريع واوهام واحلامواطماع سياسية”.
وخلص كبارة :”إن الإنتخابات اللبنانية المقبلة هي فرصة حقيقية لتحديد مستقبل لبنان وعلى الشباب اللبناني ان تكون لديه فرصة حقيقية لاختيار مشروع يحقق له تطلعاته في بناء مستقبل لبنان وعلى الشباب اللبناني ان تكون لديه فرصة لاختيار مشروع هو جزء من النهوض”.
وختم :” نبارك جهودكم في المعهد الاوروبي للتعاون والتنمية وخصوصا في هذا المنتدى للوظائف والتوجيه الذي نأمل أن يحقق الغاية منه ونثمن الدور الكبير الذي تقوم به غرفة طرابلس ولبنان الشمالي لتكون طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية”.