كتبت صحيفة “الديار”: بعد زيارة وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الى لبنان لبحث الخلاف اللبناني الاسرائيلي بشأن اقامة الجدار الاسمنتي على الخط الازرق والخلاف بين لبنان واسرائيل حول 13 نقطة حيث لبنان واسرائيل كل منهما يقول ان المنطقة المختلف عليها هي تحت سيادة لبنان او اسرائيل.
وعندها طلب وزير خارجية اميركا من اسرائيل عدم بناء جدار اسمنتي في منطقة نقاط الاختلاف واكمال بناء الجدار الاسمنتي الاسرائيلي في مناطق حيث لا نقاط اختلاف واعطاء الولايات المتحدة مدة شهرين لارسال هيئة من الامم المتحدة مع وفد عسكري اميركي على ان ينضم وفد عسكري اسرائيلي ووفد عسكري لبناني لديهم اختصاص في دراسة الخرائط والحدود. وعندها تسعى الولايات المتحدة الى حل نقاط الاختلاف بين اسرائيل ولبنان وكما قال وزير خارجية اميركا تيلرسون اجعلونا نتفق على الحدود وبعدها تستطيعون اقامة الجدار اما الان، فاني اطلب من اسرائيل ان لا تبني الجدار على نقاط الاختلاف.
كما انه هنالك خلاف حول المياه الاقليمية وحصل الاتفاق نفسه بشأن ترسيم الحدود البحرية بين اسرائيل ولبنان من ضمن اللجنة التي سترسم الحدود البرية من الامم المتحدة واميركا واسرائيل ولبنان على البر وبناء الجدار الاسمنتي بين لبنان واسرائيل.
وتقول صحيفة واشنطن بوست: ان وزير خارجية اميركا عبر تزويده بتقارير من المخابرات الاميركية المركزية أن لا الرئيس عون ولا الرئيس بري ولا الرئيس الحريري يستطيعون الزام حزب الله او رسم تحرك لحزب الله الا في اطار محدود يعتبره حزب الله تدخلا من الدولة اللبنانية اما في الشأن الاستراتيجي فلا يقبل الحزب ان تفرض اي جهة عليه قرارا.
لذلك اكتشف وزير خارجية اميركا ان واشنطن لا يمكن ان تتفاوض مع حزب الله، كونها تعتبره حزبا ارهابيا كذلك فان اوروبا لا يمكنها التفاوض مع حزب الله لانها ايضا توجه له اتهامات انه حزب ارهابي.
اتصال بين تيلرسون ولافروف
وعندها اقتنع وزير الخارجية الاميركية بالاتصال بوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف وتناقش معه على الهاتف لمدة 43 دقيقة كما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الاميركية وقال له انه يمكن ايجاد حلول بين لبنان واسرائيل، لكن وجود ما بين 100 الى 150 الف صاروخ بعيدة المدى ايرانية الصنع تصل الى مسافة 1000 كلم وتستطيع ضرب اي نقطة في اسرائيل تجعل الوضع معقدا وان اوروبا واميركا ودول عربية لا تستطيع فرض سياستها على حزب الله كما ان الدولة الوحيدة القادرة على التنسيق مع حزب الله والطلب اليه نقاط هامة واحيانا قد يرفض الحزب ويناقش ايران في الموضوع لاسباب استراتيجية ان الدولة الوحيدة هي ايران القادرة على مفاوضة الحزب والعلاقة الاميركية الاوروبية سيئة للغاية مع ايران وليس من دولة تستطيع التكلم مع حزب الله واجراء مفاوضات الا روسيا لذلك اقترح وزير خارجية اميركا على وزير خارجية روسيا ان يساعد اميركا في فتح مفاوضات روسية مع حزب الله لان العقدة الكبيرة لدى اميركا هي وجود 150 الف صاروخ على الارجح 80 الف صاروخ في ارض لبنان و70 الفا في الاراضي السورية في جنوب سوريا قرب درعا وسهول مناطق عين الغزال وغيرها حيث ينشر حزب الله 70 الف صاروخ بعيدة المدى ومن سوريا يمكن اصابة اسرائيل اكثر من لبنان.
ووافق وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف على اقتراح تيلرسون وقال: ان موسكو ستفتح خطا مع طهران ومع القيادة الايرانية كي تبدأ مفاوضات بين روسيا وحزب الله وتساعد ايران على فتح هذا الخط وان روسيا تبدأ اجتماعاتها مع حزب الله في العاصمة الايرانية طهران بحضور وفد من الحزب ووفد يمثل روسيا.
ثم لاحقا، تدعو روسيا وفدا قياديا من حزب الله وتبدأ محادثات معه في روسيا كذلك ستعمل روسيا على اقامة لجنة حوار مع حزب الله يكون مركزها قاعدة حميميم العسكرية الجوية الروسية قرب اللاذقية وتجتمع لجنة التنسيق الروسية والحزب في القاعدة الجوية العسكرية الروسية حميميم.
(الديار)