وأوردت سانا “عثرت وحدة من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الجهات المختصة على مقبرة جماعية لمدنيين وعسكريين ممن أقدم تنظيم داعش الإرهابي على إعدامهم في ريف الرقة الغربي”.
ونقلت الوكالة عن أحد عناصر الدفاع المدني أنه “تم استخراج جثامين جميع القتلى وعددهم 34 قتيلا”، وتم نقلهم لاحقاً إلى المستشفى العسكري في مدينة حلب لمحاولة التعرف عليهم.
وعثرت قوات النظام السوري على المقبرة قرب بلدة رمثان، وفق ما قال قيادي ميداني لسانا، بناء على معلومات من أهالي المنطقة.
وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر، جرى العثور على مقبرتين جماعيتين في منطقة تسيطر عليها قوات النظام أيضاً في ريف الرقة الغربي، وأورد الإعلام في وقت لاحق أنه تم انتشال أكثر من 150 جثة من المقبرتين.
وتسيطر قوات النظام السوري منذ صيف العام 2017 على أجزاء واسعة من ريف الرقة الغربي والجنوبي، فيما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، على الجزء الأكبر من المحافظة وبينها مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش سابقاً في سوريا.
وكان تنظيم داعش يغذي الشعور بالرعب في مناطق سيطرته من خلال إعدامات وحشية وعقوبات يطبقها على كل من يخالف أحكامه أو يعارضه، من قطع الأطراف إلى القتل شنقا أو صلبا، وبإطلاق الرصاص أو بالرجم أو حتى قطع الرأس.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2014 عثر سكان على مقبرة جماعية في محافظة دير الزور تضم جثث 230 شخصاً من أقاربهم الذين أعدمهم التنظيم، جميعهم من أفراد عشيرة الشعيطات التي كانت تقاتل ضده في شرق المحافظة.
وفي العراق، عثرت القوات الأمنية أثناء عملياتها العسكرية على عشرات المقابر الجماعية التي تضم رفات المئات.
وفي كانون الثاني/يناير العام 2018، عثرت السلطات العراقية على مقبرة جماعية تحوي رفات عشرات المدنيين وعناصر الأمن ممن أعدمهم التنظيم المتطرف في محافظة كركوك شمال بغداد.
وشهد العام 2017 أكبر انتكاسات التنظيم المتطرف، إذ خسر غالبية المناطق التي سيطر عليها في سوريا والعراق في 2014. ولم يعد يسيطر سوى على جيوب متفرقة في سوريا.