بعدما تبلغ من الرئيس ميشال عون أنه لا يمكنه أن يستمر في مهامه كمستشار له في قصر بعبدا ونصحه بتقديم إستقالته،غرّد جان عزيز، قائلاً: “للذي علمني أنه يمكنني أن أعيش طويلاً بلا خبز، لكن لا يمكنني أن أحيا لحظة بلا كرامة. للذي تعلمت منه أنني أستطيع أن أمضي حياتي بلا لقب ولا صفة ولا رتبة، لكن يستحيل أن أقضي ساعة بلا ضمير. للذي علمني أنّ الحق والحقيقة يستحقان التضحية، له كل الشكر، وإلى اللقاء بعد زمن الصوم والصلاة والفداء”.
ووفق ما جاء في “الأخبار” فإن عزيز وفيما كان واضحاً بعباراته المقتضبة ورفضه الرد على اتصالات الصحافيين، كانت دوائر قصر بعبدا تطلب منه تسليم السيارة التي كانت بعهدته بعدما أخلى مكتبه في بعبدا، وتمنت عليه أن يتراجع عن قراره بالتنحي عن عمله مديراً للأخبار والبرامج السياسية في محطة “أو تي في”.
وقد قدِّم خصوم عزيز جردة لما يسمونها “سلسلة أخطاء” لا تقتصر على خروجه عن جو التسامح الذي دعا إليه رئيس الجمهورية لتطويق الأزمة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، على خلفية تسريب شريط وزير الخارجية جبران باسيل، ولا بهجومه غير المبرر على أبو صعب. وقبل هذه وتلك، يضيف هؤلاء: “وقعت الخطيئة التي كادت تهدد التفاهم مع حزب الله والمتمثلة برده العنيف على دعوة السيد حسن نصر الله إلى مقاطعة فيلمthe post، من دون أن يسمي “السيد”، الأمر الذي أوحى أن تلك المقدمة تعبّر عن الموقف الرسمي للتيار الحر، خصوصاً أن عزيز برر ما كتبه بأنه يأتي استكمالاً لما أدلى به باسيل في مجلس الوزراء، ليأتيه اللوم من وزير الخارجية.
(الاخبار)