عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسته الدورية في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبعد مناقشة ودراسة القضايا المتعلقة بالشؤون الوقفية والإسلامية والوطنية، اصدر بيانا تلاه عضو المجلس المحامي محمد مراد الاتي نصه: “افتتح المجلس جلسته بتلاوة سورة الفاتحة عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري بمناسبة ذكرى استشهاده مستذكرا الإنجازات الكبيرة التي قام بها الرئيس الشهيد والتي أنقذت لبنان وأعادت بناءه وجعلت منه نموذجا لهذا الشرق.
ثم أطلع مفتي الجمهورية أعضاء المجلس الشرعي على أجواء الزيارة المهمة التي قام بها رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير الى دار الفتوى بناء لرغبة الرئيس الألماني وفي حضور المراجع الإسلامية والمسيحية لما لدار الفتوى من دور وطني جامع في تدعيم قيم العدالة والمحبة والتسامح والوسطية والاعتدال حفاظا على دور لبنان الحضاري بتنوعه وعيشه المشترك الذي هو مكان اهتمام وتقدير ومتابعة الدول الشقيقة والصديقة.
اكد المجلس الشرعي أهمية ترسيخ مناخ الحوار والتلاقي والتفاهم بين مكونات القوى السياسية كافة في البلد ليتمكن لبنان من تحصين امنه واستقراره وسيادته المهددة بالانتهاك من العدو الإسرائيلي في مياهه خاصة بعد البدء بمساره النفطي، وبانتهاكه برا ببناء الجدار الإسمنتي العدواني عند الحدود في جنوب لبنان ضاربا بعرض الحائط القرار 1701.
وشدد على انه اذا لم تحل هذه الانتهاكات العدوانية الاسرائيلية بالطرق الدبلوماسية، فان لبنان يصبح مضطرا من خلال جيشه للدفاع عن أرضه ومياهه لحفظ حقوقه ضمن الأطر والقرارات الدولية المرعية الإجراء بدعم وتأييد من الحكومة اللبنانية التي تسهر على صون كرامة لبنان واللبنانيين.
ونبه المجلس من تداعيات الغطرسة الصهيونية في متابعة عدوانها على لبنان لمحاولة تخريب الأمان الذي ينعم به.
وابدى اسفه لما يحدث في مخيم عين الحلوة من اشتباكات بين الأشقاء الفلسطينيين، داعيا إياهم الى عدم الانزلاق الى الفتنة التي لا يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي وتنعكس سلبا على أوضاع المخيم معيشيا واجتماعيا وخرابا وعلى أوضاع صيدا والجوار.
ودعا المجلس الى ان تسود روح التنافس الشفافة بين المرشحين للانتخابات النيابية وان تبقى المنافسة في اطارها الديموقراطي السليم”.