أزيح الستار عن مشروع تنفيذ خط الصرف الصحي الرئيسي الساحلي في منطقة الميناء في طرابلس اذانا بانطلاق العمل فيه، والممول من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وبالتعاون مع وزارة الطاقة ومجلس الانماء والاعمار.
حضر الحفل عماد الصايغ ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، وزير العمل محمد كبارة، النائبان محمد الصفدي وسمير الجسر، الوزيرة السابقة ريا الحسن، مدير عام الصندوق الكويتي عبد الوهاب البدر، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، مستشار السفارة الكويتية عبدالله سليمان ماجد شاهين ممثلا سفير الكويت في لبنان، نقيب مهندسي الشمال بسام زيادة، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، توفيق سلطان، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، رئيس مجلس ادارة مرفأ طرابلس سابقا انطوان حبيب، مدير ثانوية بكفتين بشارة حبيب وحشد كبير من الفاعليات.
علم الدين القى كلمة قال فيها:” هذه خطوة في رحلة الألاف ميل تمّت هذه الخطوة بتكاتف وتعاضد ومحبي مدينة الميناء، من مسؤولين ومهتمين. هذه الخطوة، تعكس نتائج العلاقة الطيبة التي تجمع بين لبنان والكويت الشقيق. هذه العلاقة قديمة جدا منذ ما قبل مساهمتنا في تأسيس منظمة المدن العربية العام 1976 حيث نسهر على تنمية علاقاتنا معها، كما كنا مع امينها العام السابق المرحوم الشيخ عبد العزيز العدساني، والحالي المهندس أحمد حمد الصبيح.
لا يكفي الكلام لتعدد ثمار التعاون اللذي عرفته بلدية الميناء مع حكومة الكويت ومع منظمة المدن العربية ونحن نحرص في كل زيارة لنا الى الكيت على تمتين هذه العلاقات التي تقوم على التعاون والاستفادة من الخبرات على صعيد الانماء وتطوير المرافق الحيوية في المدينة العربية.
هذا التعاون، لا يقف عند حدود الميناء فالكويت بلد الخير والعطاء ودعم المشاريع الانسانية، وقد عرفنا مبادراتها على كامل ارض الوطن بتوجيه ورعاية امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح حفظه الله اننا في مدينة الميناء نقدر عاليا ماتقدمه دولة الكويت من مساعدات لتنفيذ المشاريع المطلوبة لرفاهية المدن واهلها”.
اضاف:” نحن اليوم هنا تجمعنا من جديد دولة الكويت التي تساهم مساهمة فعالة وكريمة لتنفيذ مشروع تأهيل شبكة الصرف الصحي على الكورنيش البحري ومدينة الميناء هذا مشروع حيوي ما كان يتحقق لولا المساهمة الكريمة من دولة الكويت، عبر مجلس الانماء والاعمار، ليكون لنا الكورنيش الحيوي الحضاري والبيئي. فشكرا لدولة الكويت التي قدمت المبارغ اللازمة لتنفيذ مشروع الصرف الصحي، الذي سيعيد مدينة الميناء وكورنيشها، كمتنفيس حضاري لأهل الميناء وطرابلس والشمال ولبنان”.
تابع:” ولا بد لي من توجيه الشكر الى الوزير الصديق رشيد درباس، الذي سعى اثناء توليه وزارة الشؤون الاجتماعية، الى متابعة هذا المشروع مع المعنيين، وعقد سلسلة اجتماعات واتصالات، اسفرت عن هذا المشروع الحيوي، والذي ينتظره اهل الميناء منذ زمن طويل، كما اتوجه بالشكر من برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP التي قامت على نفقتها بوضع دراسة تأهيلية لكامل الكورنيش البحري الذي سيستفيد قسم منه من المساهمة الكويتية الكريمة”.
وتابع:” لا بد من شكر وزير العمل محمد عبد اللطيف كبارة الذي سعى مع منظمة العمل الدولية لتأمين مبلغ مليون و 800 ألف دولار اميركي لتنفيذ عملية تأهلي قسم من الكورنيش البحري، وذلك بتمويل من الحكومة الالمانية.والشكر ايضا لرئيس مجلس الانماء والاعمار الصديق نبيل الجسر لاهتمامه بمشاريع الميناء وطرابلس والشمال وانا اكثر الناس اشعر بغيرته على مدينتنا، من خلال متابعتي الاسبوعية معه وحرصه على تنفيذها. والشكر الكبيؤ لدولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري، لاهتمامه ومتابعته من خلال زياراتي المتكررة الى القصر الحكومي، ومنها بوجود الوزيرين محمد عبد اللطيف كبارة وسمير الجسر، على انهاء ازمة مياه الصرف الصحي في مدينتنا، وان شاء الله قريباً، سيتم انهاء ازمة النفايات، ومدرسة الزراعة العالقة، واعادة تأهيل الفندق التابع للمعهد الفندقي”.
وختم:” شكراً لكل من ساهم في تحقيق هذا الانجاز الكبير الذي نعمل مع دولة الكويت، ومع الصديق الكويتي للتنمية، بشخص الامين العام عبد الوهاب البدر مشكوراً على انجازه. وآمل ان نلتقي في مناسبة تدشين مقبلة استكمالا لما نقوم به اليوم، والانتهاء من تنفيذ كامل الاشغال على الكورنيش بدعم من دولة الكويت”.
بدوره قال الجسر:” مرة جديدة نلتقي مع الاخوة في الكويت مع رفاق الدرب في مسيرة التنمية واعادة الاعمار .
الكويت الدولة الشقيقة التي كانت دوما اول من يمد يد العون الى لبنان وخاصة في الظروف الصعبة. نلتقي مع صديق لبنان الاخ عبد الوهاب البدر الذي يضع لبنان في اولويات عمل الصندوق الكويتي ويسعى الى تسهيل تنفيذ الاتفاقيات والى حل العقد التي تطرأ خلال التنفيذ”.
اضاف:” المشروع الذي نضع له الحجر الاساس اليوم هو من ضمن مجموعة المشاريع التي تمولها الكويت في اطار ثلاث هبات بلغت قيمتها الاجتماعية حوالي 85 مليون دولار اميركي وجرى تخصيصها للمجتمعات اللبنانية المضيفة للنازحين من الأخوة السوريين.
تابع:” المشروع يشمل تنفيذ خط الصرف الصحي الساحلي الرئيسي في الميناء بطول حوالي 4و3 كلم، ما يساهم في رفع الضرر البيئي عن الشاطئ وجر كمية اضافية من مياه الصرف الصحي الى محطة التكرير في طرابلس. كما اننا سنسعى الى تمويل قسم من شبكة الصرف الصحي في الميناء من الوفر الذي تحقق من المنحة الكويتية.
وقريبا سنكون على موعد آخر بوضع الحجر الاساس لمشروع انشاء وتجهيز مسلخ طرابلس الممول من قرض من الصندوق الكويتي ايضاً. لا يجوز ان تمر هذه المناسبة دون ان اوجه تحية خاصة الى معالي الصديق رشيد درباس الذي سعى الى جانبنا عندما تولى حقيبة الشؤون الاجتماعية الى ان تكون طرابلس من المدن التي تستفيد من هبات دولة الكويت.
واشار:” الشكر ايضا للصديق عبد القادر علم الدين على جهوده مع المجلس البلدي في تقديم كل التسهيلات للمشروع”.
وختم:” ان طرابلس تحتاج منا الى الكثير واننا نتطلع الى تضافر جهود الحكومة والسلطات المحلية والمجتمع المدني والجهات المانحة والممولة كي نحقق النقلة الموعودة التي تجعل من طرابلس تستحق ليس فقط لقب العاصمة الثانية للبنان وانما عاصمته الاقتصادية”.
وفي الختام القى البدر كلمة قال:” في هذه المناسبة ومن خلال تواجدنا اليوم في مدينة طرابلس يسعدني ان اتكلم عن هذا المشروع الصغير وعن دعمنا الدائم لهذه المدينة ، وقد وفينا بوعدنا في انشاء هذا المشروع الحيوي والمهم جدا ، وقد سبق والتقيت الوزير السابق رشيد درباس الذي شدد على أهمية تنفيذ مشاريع حيوية في هذه المدينة خاصة مشروع الصرف الصحي، كنا ولا نزال نقدم دعمنا لهذه المدينة المحبة على قلوبنا، وندعم ايضا كل المدن اللبنانية التي تحتضن الاخوة النازحين السوريين”.
وختم:” نحن دوما على استعداد تام لتقديم ودعم اي مشروع من شأنه ان يدفع بهذه المدينة الى الامام”.
وفي ختام الحفل قدم علم الدين دروعا لكل من البدر والجسر والشاهين تقديرا لجهودهم وعطاءاتهم، ومن ثم اقام علم الدين مادبة غذاء على شرف الحاضرين.