كرمت ادارة مرفأ طرابلس توفيق سلطان في لقاء في حرم المرفأ، في حضور المدير العام للمرفأ الدكتور احمد تامر ورئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، مفوض الحكومة في ادارة المرفأ رئيس المنطقة الاقليمية في وزارة الاشغال في الشمال المهندس الياس عقل، ومديري المصالح ومتعهدي المناولة في المرفأ.
سلطان
واستهل سلطان كلمته بالتهنئة “برسو اكبر باخرة حبوب في العالم عند رصيف مرفأ طرابلس، وفي الوقت عينه يتعذر دخولها الى مرفأ بيروت، وبذلك يسجل المرفأ بشكل اضافي تواجدا مدويا على الخريطة، وهناك خطوات مقبلة ستتحقق بوصول ال 87 مليون دولار بموجب القرض المقدم من البنك الاسلامي، ومجلس الوزراء مشكورا سمح لمجلس الانماء والاعمار بالتوقيع على اتفاق القرض، وفي الايام المقبلة سيعود مجلس الوزراء الى اقراره وتحويله الى مجلس النواب، ونحن من جهتنا موعودون من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بسرعة البت به في مجلس النواب، وهو مبلغ جيد، حكما يسمح باستكمال البنى التحتية وتنفيذ خط سكة حديد داخل حرم المرفأ، كما يربط مداخل المرفأ بالاوتوستراد الدائري، وهذه مرحلة جد متقدمة بالنسبة للمرفأ”.
وقال: “نسمع من خبراء اقتصاديين ان منطقة الشرق الاوسط تستورد اكبر كمية من الحبوب في العالم، ومرفأ طرابلس هو الاكثر قدرة على استقبال كميات كبيرة من الحبوب في حوض البحر الابيض المتوسط. وايضا ثمة تقارير روسية تتضمن معلومات عن تصدير كميات كبيرة من القمح، وايضا هو مؤهل لاستقبالها”. ولفت الى “اننا بصدد مرفق يحظى باشادات عالمية، وها هي وزيرة النقل الهولندية تقول ان مرفأ طرابس فريد من نوعه، وهو يضم الى حرمه، محطة سكة حديد، ومعلوم ان اي نقل بعد ان تتجاوز المسافة 500 كيلومترا يجب ان يعتمد على سكك الحديد كوسيلة اقل تكلفة من الوسائل الاخرى. والمرفأ لا يخدم طرابلس فقط او اي منطقة لبنانية اخرى، انما يخدم سوريا والعراق، وحتى يمكنه ان يقدم الخدمات لايران والاردن. وكل ما تحقق انما قام على جهد اهل البلد واموال المرفأ الذاتية، وهو بفعل التطور الذي عرفه صار قادرا على الايفاء بالقروض، سواء التي قدمها البنك الاوروبي او التي قدمتها شركة الغولف تاينر او القرض الاخير الذي نفذت بموجبه اشغال شركة معوض للتعهدات، وهو يسدد القروض في الاوقات المحددة. علما انه كان يفترض ان تدفع الدولة اللبنانية نصف القرض الاوروبي الا انها لم تقم بذلك فعلا”.
اضاف: “لنعد الى مرحلة تأهيل المرفأ، حيث التزمته واحدة من كبريات الشركات الصينية، وبعد خلاف معها وتوقيف العمل لثلاث سنوات واحالة الملف الى مجلس الانماء والاعمار، تدخل وزير الاشغال يومها غازي العريضي وهو وزير مقدام وقد استرجعنا معه بالتعاون مع الاصدقاء المخلصين في طرابلس الملف من الانماء والاعمار واجرينا المباحثات مع الشركة الصينية حتى اعادة العمل واستكمال عملية التأهيل. لكن للاسف هناك اناس معادون للمرفأ، وما نستغربه وجود هذه الفئة التي عملت بوضوح ضد مصلحة المرفأ وراسلت البنك الاوروبي للتشكيك به، وان وجهة العمل فيه مشبوهة، وللمرة الاولى تم تلزيم استشاري هو دار الهندسة، حيث سجل وفرا بقيمة ثمانية ملايين دولار، وقد اقترح الجانب الصيني يومها تنفيذ المزيد من الاشغال في المرفأ، الا انه وبناء على الشفافية تم الاكتفاء بما سبق ان تم الاتفاق عليه، علما ان بعثة من البنك الاوروبي حضرت الى لبنان للتحقيق نتيجة الكتاب الذي ارسل من طرابلس”.
ورأى اننا “امام مرفأ جاذب ويستقطب السفراء والبعثات الدولية والاجنبية لاستكشاف الامور، وعلينا ان نشجع هذا الاقبال وان نستقبل الوافدين بشكل حسن. غير انني اسجل بعض التقصير من هنا او هناك، فمنذ بعض الوقت حضر الى طرابلس نائب رئيس مجلس الوزراء القطري حاملا معه مشروع مركز لتوزيع الحبوب، واقام استقبالا في المرفأ الا ان الاهتمام الذي يتناسب مع ذلك والذي يليق بالضيف وقيمته غاب فعلا، علما ان المشروع يومها كان عبارة عن مركز توزيع لكل لمنطقة”.
واعلن “اليوم نريد ان نأخذ الامور على عاتقنا بشكل اكثر فعالية واوسع، وامس سمعنا السيد طوني فرنجية في لقاء عقده في غرفة طرابلس يقول ان مرفأ طرابلس هو البوصلة، وانا اريد ان اقول ايضا انه منذ 60 عاما لم نعرف مشروعا منتجا تطور وانتج الا المرفأ، وكل التوظفيات الاخرى في طرابلس وهمية. واذا تناولنا المصفاة، فهي عبارة عن 5 مليون متر ونيف مقفلة منذ 40 عاما، ومع ذلك لديها 550 موظفا، ويتقاضى احدهم تعويضا لنهاية الخدمة بقيمة تفوق المليون دولار باعتبار انه وظف بالرواتب التي كانت معتمدة ابان عمل شركة نفط العراق ايام الانكليز، وعندما نتحدث عن الاصلاح والتغيير نسأل؟ طالما ان المصفاة لا تعمل، لماذا تضم 550 موظفا؟ ونجد ان الدولة تطالب بتخفيض الميزانيات في الجامعة اللبنانية او في وزارة الصحة، في حين ان الهدر في مؤسسة كالمصفاة يتمثل بتنفيعات ومحسوبيات وتقاسم موظفين. ويقولون ممنوع التوظيف، فلا نرى الا توظيف العشرات من المياومين في شركة كهرباء قاديشا عشية الانتخابات النيابية، وهذه كلها اشياء مشبوهة”.
وتابع: “صديقنا وحبيبنا النائب سمير الجسر قال امس، ان وظيفة النائب هي التشريع والرقابة، ونحن لم نر مشاريع قوانين ملفتة للنظر، فبأقل تعديل، فليكن هناك رقابة. ونحن نعتبر ان هذا القرش هو قرش الفقير، وليس لتسويق البعض لاسباب انتخابية او حزبية او طائفية او مذهبية. هذا المال نحمله جميعا، نحن واولادنا وحتى احفادنا في المستقبل، نحمله كديون، والعجز المالي كما تعلمون كبير ورهيب. وايضا هناك حراك ومبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية التي اطلقتها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وفي اغلب الدول كما هو معلوم تكون العاصمة في مركز الدولة والاقتصاد تخصص له مدن اخرى خارج العواصم، خصوصا انه عندنا في لبنان بيروت ورقعتها محدودة، وكان المخطط الخاص في مرفأ بيروت، ان يدخل اليه مليون حاوية، ومنذ سنتين دخل مليون و200 الف حاوية وشرعوا بردم حوض جديد لتوسعة المساحة، وقد تحدثنا يومها مع الرئيس عدنان القصار، وسألنا لماذا تقومون بخنق مدينة بيروت، فعند بيروت مشكلة مستعصية لا حل لها، هي مشكلة السير والسيارات، والمرفا فيها له مدخل ومخرج واحد، اما تخرج منه الشاحنات في اتجاه برج الغزال او باتجاه طريق الساحل، فهل بيروت مؤهلة لتحمل هذا العدد من الاليات؟ وللاسف ليس هناك وزارة تخطيط، وصار العمل كله ارتجاليا”.
واردف: “وفي عهد رئيس الجمهورية العماد فؤاد شهاب الذي يستذكره الناس بانعاش المؤسسات كما كانت الحال مع الرئيس الشهيد رشيد كرامي، وهو كان شريكا اساسيا في الحكم، جاءا ببعثة لاجراء دراسة في لبنان، وهي بعثة ارفد وصفت لبنان على انه جسد ضعيف ورأس كبير وسيقع نتيجة ذلك. وقد وقع فعلا. من جهته كان الشهيد كمال جنبلاط يحذر من حزام الفقر حول مدينة بيروت، لان ابناء المناطق نزحوا من قراهم، من بعلبك والجنوب وعكار، وفي فترة الحرب بنوا العشوائيات، لذلك نرى ما نراه في محيط بيروت اليوم وما يمثله ذلك من عبء على المدينة، كما ان مرفأ بيروت لم يعد بالمقدور توسعته على الاطلاق، اما مساحة مرفأ طرابلس فمحترمة وهي قابلة للزيادة. هنا نريد ان نقترح على اصدقائنا النواب اجتراح قانون لمحيط المرفأ لجهة التصنيف، وذلك قبل محاصرته بالمناطق السكنية وتعذر توسعته. فلنقم منذ الان بتصنيف المناطق المحيطة بما يخدم مستقبله. علما ان امكانيات مرفأ طرابلس كبيرة وهو بعد البدء باعادة اعمار سوريا وانطلاق العمل بخط سكة الحديد، سيكون الرافعة الاساسية لانعاش طرابلس والشمال والاقتصاد اللبناني ككل، وهو الذي سيوفر فرص العمل. أما ان نلهي الناس بمحاربة المشروع الصفوي وسلاح المقاومة واسقاط بشار الاسد، فهذا ما لا شأن لنا به. علينا ان ننتبه الى بلدنا ونرى كيف نعمره ونحسن ظروف العيش فيه”.
واذ اشار الى انه “لكي تكون طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية، فان هذا الامر ليس مجرد لافتة تعلق هنا او هناك، فالعاصمة الاقتصادية هي مضمون ومحتوى”، سأل: “كيف تكون عاصمة اقتصادية وليس فيها فندقا ولا كهرباء ولا حتى اشارات ضوئية في شوارعها، وماذا عن العشوائية في ساحة جمال عبد الناصر التل، وهل هكذا يكون حال وسط مدينة طرابلس التجاري؟
ولفت الى ان “بعض المعطلين نصبوا الخيم رافضين مشروعا حيويا لمدينة طرابلس، وقد اعتبروا انهم انتصروا بتعطيله. الان من يمكنه ان يراجع المسؤولين بخصوص هذا الوسط التجاري واحواله؟ لقد افتعلوا مع مشروع المرأب قصة، واريد اقول ان علينا ان نقوم بتقليد البلدان المتطورة. ففي سويسرا وجنيف المعروفة بضيق شوارعها، قاموا بحفر موقف تحت البحيرة لخمسة الاف سيارة، وفي باريس في شارع الشانزيليزيه الاهم بعرض 120 مترا حفروه ذات يوم من اوله الى اخره لينفذوا مشروع مرأب. اما نحن فنسعى لترخيص المواقف المدعومة من قبل المتنفذين وتغرق بهم المدينة بالزحمة والفوضى. وما يحصل ان السير في طرابلس عجيب غريب وعديد قوى الامن فيها قليل، فيما عدد العناصر المولجين حراسة الشخصيات أكثر بكثير من العناصر على الارض. وهذه ارقام وزارة الداخلية”.
ودعا الى ان “ننسى ثقافة قطع الطرقات والاضرابات، فهذه سياسة لا تليق بنا، فطرابلس بلد عريق ويمكن كما حصل مع المرفأ، بشيء من الجهد ان ننجز المزيد. علما انه مع مطلع الخمسينات كان رأي فخامة رئيس الجمهورية كما ابلغ والدي تماما انه لن يكون هناك مرفأ في طرابلس، انما المرفأ يكون في بيروت فحسب، وعندما نبني الحوض المئة لمرفأ بيروت سيكون لكم مرفأ في طرابلس. هذه امور يوثقها التاريخ، ولنعلم انه جرى ضم طرابلس الى لبنان الكبير لتعطيل دورها الاقتصادي. وانظروا ما كانت عليه واين اصبحت الان؟ انا في بعض الاحيان اقول: لتتحسن طرابلس يجب ان تعود ل60 عاما الى الوراء، واقصد انها كانت مهمة جدا وكان فيها سبعة فادق واكثر. وهل يعقل انه في القبيات ثمة فنادق فيها 200 غرفة وكلها ملانة، وفي طرابلس لا يوجد ذلك فعلا. وعندنا في الميناء، بني منذ 8 سنوات معهد فندقي، وفيه مبنى مخصص لفندق وفيه 12 جناحا واكثر من عشرين غرفة، وقمت بمعية حضرة رئيس بلدية الميناء ونقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر بجولة فيه، لنعلم ان المطبخ كلف 700 الف دولار والبناء 12 مليون دولار من دون ذكر ثمن الارض، وعلى الرغم من ذلك بقي ل8 سنوات مقفلا. كان يجب ان يودع اي جهة قادرة على تشغيله فيصبح لدينا فندقا يمكننا ان نستقبل فيه الوفود بشكل لائق. ففي النهاية الطلاب يحتاجون لساعات كثيرة من التدريب في الفنادق، وهذه هي الحال اليوم، والمطلوب قرار من مجلس الوزراء بتلزيمه للقطاع الخاص لتأهيله”.
واردف: “منذ سنوات عدة اتيت الى طرابلس فيما كان التيار الكهربائي مقطوعا لايام عن المدينة ليلا نهارا، وقمت بتسطير دعوى من مكتب الوزير النقيب رشيد درباس وتقدمت بها الى النيابة العامة الاستئنافية، ادعيت فيها على رئيس مجلس ادارة كهرباء لبنان وحضر جمال حايك الى التحقيق في قصر العدل في طرابلس لدى النائب العام الاستئنافي، وبمجرد ان دخل الى الموقف السفلي للسراي تلقيت اتصالا من سعادة محافظ الشمال يومها ناصيف قالوش ابلغني فيه ان التيار الكهربائي عاد الى المدينة. وما حصل يومها يعني ان القطع لم يكن مبررا. ونعلم جميعا ان لبنان كله يشتكي من ازمة الكهرباء وما فيها من فضائح وعشوائية المولدات الخاصة، وما تتكبده الدولة من ملايين الدولارات، اذ تتكلف الدولة كل سنة ملياري دولار على قطاع الكهرباء”.
وقال: “وامس توجه معالي وزير الخارجية والمغتربين الى لاس فيغاس ، ليستقدم استثمارات لتوظيفها في لبنان، وقد قدم المصرف المركزي حوافز للمغتربين من اصل لبناني، وهذه الحوافز غير مقدمة للبنانيي الداخل، وفي ظل هذا الوضع الاقتصادي المتردي، اجتمعت مجموعة خيرة من ابناء طرابلس واسسوا شركة منذ اكثر من سنتين لانتاج الكهرباء، وذلك نتيجة مراجعات معهم والكثير من النقاش، وقد ساهموا بشركة هدفها انارة طرابلس 24/24، وقد عمدوا الى اعداد الدراسات الفنية والقانونية، بعد الاستعانة بمهندسين من انكلترا ومحامين متخصصين، وجرى اعداد الملف، وتقدمت الشركة بالطلب الى شركة كهرباء قاديشا ووافقت الا انه لان شركة كهرباء لبنان تملك 96 بالمئة من شركة كهرباء قاديشا، حول الملف الى كهرباء لبنان، حيث قام مجلس الادارة بدراسة الملف ونصح الدولة بالتعاقد مع الشركة، لانها تؤمن التيار لمساحة جغرافية كبيرة ضمن نطاق قاديشا 24/24 وتبيع كهرباء لبنان بسعر اقل بنسبة عشرين بالمئة عن سعر التيار الذي تولده البواخر، ويمكنها ان تعطي الكهرباء في غضون تسعة اشهر، وكان بالامكان ان نحصل على التيار لاربع وعشرين ساعة في الشمال منذ سنتين، ووقتها طلب وزير الطاقة ارتور نازاريان بانتظار العهد الجديد وفي العهد الجديد انتقل الملف الى الوزير سيزار ابي خليل الذي يهتم بتوظيف المياومين في قاديشا، وهو يعطل الملف، وقد توجه الرئيس نجيب مقاتي الى فخامة رئيس الجمهورية الذي طلب بدوره بمراجعة الوزير جبران باسيل، ولماذا نراجع الوزير باسيل، عندنا طلب مستوف لكل الشروط القانونية والفنية وها هي قرارات قاديشا وكهرباء لبنان”.
وسأل: “لماذا لا تجيزون عمل نور الفيحاء، اننا بحاجة الى رد واضح. اما ابيض واما اسود. اما ان تقبلوا او ترفضوا باسباب معللة قانونا. وماذا تقولون لداعمي لبنان وانتم تتوجهون الى باريس 4 في ظل رفضكم لشركة براس مال طرابلسي لا لبناني ب200 مليون دولار؟ انه لامر مشبوه. وانا من جهتي اعيب على كل الفعاليات في طرابلس التي لا تجند نفسها للمطالبة بحقها وهذا حق مشروع وقصة واضحة صريحة والصمت عنها مريب. او نريد ان نبادر بطرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية فقط بزياراتنا الى غرفة طرابلس ونشكر رئيس الغرفة توفيق دبوسي على هذا العمل. هل ان طرابلس عاصمة اقتصادية مجرد كلام او مجرد مرسوم؟ انها محتوى ومضمون، والا فكيف يكون ذلك من دون كهرباء وبنى تحتية وفنادق واشارات ضوئية وامن؟ اننا نرى للاسف ان الاعلام ينتظر حادثا امنيا ليهجموا فلينظروا الى ما يفيد الناس”.
وهنأ سلطان مدير المرفأ على “ما بذله، ونترحم على صديقنا محمود سلهب الذي لم يقصر ابدا، ومن حسن حظنا اننا عرفنا ثلاثة وزراء نقل وهم جميعهم اصدقاء ومحبون، بداية الوزير غازي العريضي فالوزير غازي زعيتر وقد حثه الرئيس بري دائما على اعتبار طرابلس كمدينة صور، وفي الختام الوزير يوسف فنيانوس هو صديق وحبيب ونحن نعتبر ان ابناء زغرتا كابناء طرابلس بالتوجه السياسي والجغرافيا والتاريخ. وكلام طوني فرنجية امس قيمة مضافة. ونحن مع استمرارية العمل ونشيد بجهود كل القوى المحلية”.
من جهة ثانية، علق سلطان على تغريدة النائب وليد جنبلاط، فقال: “هو يتحدث بما يراوده من افكار، مشكور الرجل، اراد ان يكرمنا ويعطينا اكثر مما نستأهل، هذا رأيه، وفي كل حال الانسان الذي يخدم بلده انما يقوم بذلك من اي موقع كان. لا احد يتعذر بأي عذر ليمتنع عن العمل، فكل انسان قادر على العمل ونحن نعمل وغير متضايقين ونعبر عن رأينا ونخدم رؤيتنا ودائما بكل المجالات سواء في السياسة او العمل الوطني. وانني في المناسبة اريد ان اثني على اجتماع المجلس الاعلى للدفاع في القصر الجمهوري والمقررات التي اتخذت، وهي في جانب منها سرية، ونثني على التوجه القاضي بالحفاظ على السيادة اللبنانية، ونقول عندما اشتاح هتلر لوكسمبورغ، حذرهم من المقاومة، وقال لهم ان اطفائية برلين يمكنها ان تغرقكم فكان جوابهم ان شرف الارض لا يحتاج الى قدرة انما يحتاج ايضا الى موقف، ونحن نعتز بمن يحرص في لبنان على السيادة بغض النظر عن مواقف كل القوى. والشعب الذي يقاتل من اجل حقه شعب يحترم، ونحن نثمن مقررات المجلس في القصر الجمهوري ونتمنى ان تأتي الانتخابات خطوة لتجديد الحياة السياسية رغم سوء القانون الذي اعتبر ان من وضعه اختار ناخبيه، وفي العادة الناخب يختار النواب، وفي هذه المرة من وضع القانون هو اختار الناخبين بقانون سيء طائفي مذهبي، لا اول ولا اخر له، قد حد من حرية المواطن، وهذه ليست دعوة لمقاطعة الانتخاب، فنبقى نجد طريقة لتحسينه في المستقبل، وهو اي القانون سيكون وبالا على الحياة السياسية في لبنان”.