وعد وزير الإتصالات جمال الجراح، أن “واقع الإتصالات في لبنان سيشهد نقلة نوعية من حيث النوعية والسرعة لجهة تنفيذ خطة مرحلة الـOptical fiber والتي ستكون الأسرع في لبنان”.
كلام الجراح جاء خلال حفل تكريمي تخلله غداء أقامه على شرفه رجل الأعمال محمد مرعي من بلدة مدوخا، أقيم في مجمع “مشهور” السياحي في راشيا، بحضور النائبين زياد القادري وأمين وهبي، قائمقامي راشيا نبيل المصري والبقاع الغربي وسام نسبين، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور، الشيخ علي الجناني، المرشح علي الجاروش، آمر سرية قوى الأمن الداخلي في جب جنين العقيد ياسر الميس وآمر الفصيلة النقيب بشير أبو شاهين، آمر سرية درك راشيا النقيب أيمن الورداني، رؤساء بلديات راشيا والبقاع الغربي وفاعليات سياسية وحزبية.
وقال الجراح: “إننا في الوزارة عملنا على شراء أحدث المعدات لنظام الهاتف الهوائي وتم تركيب 68 برجا من أصل 72 برجا، ومع انتهاء تركيب الأبراج والمعدات الخاصة بنظام الـOptical fiber سيكون لدينا أسرع انترنت في لبنان وسنعوض عن معاناة اللبنانيين عامة والمناطق التي كانت تعاني ومنها البقاع الغربي وراشيا خاصة على ما سبق من معاناة في شبكة الإتصالات والانترنت”.
أضاف: “في 13 الجاري سنطلق في السراي الحكومي برعاية الرئيس سعد الحريري، مشروع الـOptical fiber الذي يعتبر المشروع الأضخم في لبنان، وسيشمل كامل الأراضي اللبنانية”.
وتابع: “الرئيس الحريري مهتم بحاجات البقاع الإنمائية الأساسية واستكمال مشروع تنظيف مجرى نهر الليطاني والأوتستراد العربي وغيرها من مشاريع إنمائية للبقاع”.
وكشف عن “زيارة للرئيس الحريري إلى البقاع للوقوف والإطلاع بنفسه على حاجات المنطقة على المستوى الإنمائي، لنقلها إلى مجلس الوزراء وإقرارها، خاصة مشروعي تنظيف مجرى نهر الليطاني واستكمال الأوتستراد العربي”.
وفي الشأن الإنتخابي، دعا الجراح إلى “التعاطي مع الإنتخابات النيابية المقبلة بهدوء ومحبة”، وقال: “الإنتخابات تنتهي في السابع من أيار وسنكون مع انطلاقة جديدة واستمرار واستكمال لكل المشاريع التي نعمل وعملنا عليها منذ سنة. كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يقول “ليس المهم من يأتي أو يذهب لكن المهم أن يبقى البلد”. فالمسؤولية على الجميع، وخيار الإعتدال الذي ينتهجه الرئيس سعد الحريري واجبنا جميعا أن نقف إلى جانبه، والإعتدال لا بديل منه وعن المصلحة الوطنية، وبدون ذلك لا استقرار ولا نمو اقتصاديا في لبنان”.
أضاف: “أنا وزملائي النواب لم نقصر في خدمة المنطقة وأهلها وفق الظروف التي سمحت لنا والظروف التي مر بها البلد، حيث كان البلد بلا رئيس للجمهورية لنحو سنتين ونصف سنة والحكومة معطلة ومجلس النواب مقفلا، وبالتالي كانت المؤسسات الدستورية التي تحرك البلد اقتصاديا وإنمائيا معطلة بحكم تعطيل الحكومة ومجلس النواب، إضافة للأزمات التي تعرض لها البلد من إرهاب وتفجيرات، ومعارك خاضها الجيش اللبناني ضد الارهاب، والذي نثني على تضحياته ونحييه، فقد حمى لبنان واستقراره بدماء الشهداء ليبقى لبنان”.
وأكد معرفته بحاجات المنطقة على المستوى الإنمائي والخدماتي والمشاريع الإنمائية والإقتصادية، وقال: “إننا في تيار المستقبل بقيادة وتوجيهات الرئيس سعد الحريري هدفنا الأساسي خدمة منطقتنا وتأمين احتياجاتها وتنميتها، وعندما بحثت مع الرئيس الحريري مشروع توسعة شبكات الهاتف وخطوط الـOptical fiber لتقويتها كانت توجيهاته أن نبدأ بعكار والبقاع وما تمثل هاتان المنطقتان من اهمية للحريري ولما تعانياه من حرمان كبير في الإتصالات كان جوابي: سأبدأ بكل لبنان دفعة واحدة وبنفس اليوم. فقسمت لبنان لعشر مناطق وبدأ العمل فيها”.
أضاف: “إن الرئيس الحريري منذ أشهر وهو يحضر لمؤتمرات دولية تساهم في نمو الإقتصاد اللبناني ودعم لبنان، ودعم الجيش اللبناني، وترجمة ذلك تحتاج الى الاستقرار الداخلي اللبناني، وبالتالي علينا تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة بعيدا عن الطائفية والحزبية والسياسية، الأمر الذي يؤدي إلى دعمنا والوقوف إلى جانبنا على المستوى الدولي”.
وتطرق الجراح إلى الوضع السياسي الداخلي اللبناني، فثمن “الترفع والمسامحة عند الرؤساء والتي أدت إلى وأد الفتنة التي كان يريد أعداء لبنان وأعداء السلم الأهلي إطلاق شرارة الحرب الأهلية”، وقال: “ما حصل كان خطيرا وخطير جدا، لكن بحكمة القيادات السياسية واللبنانيين، وخاصة حكمة ورؤية رئيس الجمهورية والرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري وتغليبهم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية، استطعنا التغلب على هذه الأزمة، على أمل ألا تتكرر وألا نعود إلى المجهول والإقتتال وإلى الظلم والتطرف والمذهبية والطائفية. لقد رأينا لبنان في مشهد التلاقي، التلاقي الروحي الإسلامي المسيحي يدا واحدة متكاتفين متضامنين متآلفين ومتحابين، فهذا هو لبنان الذي أسس له الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومسؤوليتنا أن نحمي هذه الشراكة الوطنية وهذا التنوع والإستقرار”.
مرعي
من جهته، لفت مرعي الى أن الجراح “أفنى مسيرته السياسية والنيابية والوزارية في خدمة أبناء البقاع الغربي وراشيا وكل البقاع، حيث يعمل منذ توليه حقيبة وزارة الإتصالات وهو يعمل على تطويرها بشكل دائم وفي سبيل المصلحة العامة دون أي تمييز على خطى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي فقد حياته في سبيل الوطن وبقائه، ومع مسيرة الرئيس سعد الحريري الذي يؤكد يوما بعد يوم أنه ضمانة الاستقرار والعيش الواحد والسلم الأهلي”.
شرقية
وأشاد رئيس اللجنة الإصلاحية في اتحاد بلديات قلعة الاستقلال الشيخ أيمن شرقية ب”التماسك الأهلي والوحدة الاجتماعية والوطنية في قرى قضاء راشيا والبقاع الغربي”، لافتا الى أن “هذا اللقاء الجامع يجسد هوية المنطقة وثقافتها ويؤكد أن المحبة تجمع”، مقدرا “الجهود التي يبذلها الرئيس الحريري من أجل استقرار لبنان وتجاوز محنه، كونه حريصا على كل لبنان”.
وقدم مرعي درعا الى الجراح عربون تقدير لجهوده.