أقام رئيس جمعية تجار كورنيش المزرعة عفيف كشلي، عشاء رعاه محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، في فندق “فينيسيا”، لمناسبة انتخاب الهيئة الإدارية الجديدة للجمعية، تخلله تقديم درع تقديرية إلى شبيب.
حضر الاحتفال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، النائبان عاطف مجدلاني وعمار حوري، المدير العام لدار الأيتام الإسلامية الوزير السابق القاضي خالد قباني، النائب السابق بهاء الدين عيتاني، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، رئيس تحرير جريدة “اللواء” صلاح سلام، رئيس حزب “الحوار الوطني” فؤاد مخزومي، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون بيروت العميد محمود الجمل، رئيس جمعية تجار مار الياس عدنان فاكهاني، إضافة إلى الهيئة الإدارية لجمعية تجار كورنيش المزرعة وفاعليات اقتصادية ومالية.
بداية ألقى المشنوق كلمة جدد فيها رفضه تكرار مصطلح “مظلومية بيروت”، وقال: “بيروت مدينة عظيمة ولا يليق بها اقتران اسمها بهذه الكلمة البشعة، فهي أوسع وأكبر من هذا الوصف، هي التي تحسدنا عليها عواصم العرب”.
ورد على “ما قرأته في الوثيقة البيروتية التي أطلقت قبل يومين، وأوافق على كل ما ورد فيها، بل وأعتبرها وثيقة أدبية وخدماتية، لكن ما أشارت إليه يحتاج إلى جهد كبير وإلى عمل مستمر وليس إلى الشكوى فقط ولو انها تحتاج الى تدقيق ولا يجوز أن يكون عنوانها المظلومية، بل العمل من أجل تحقيقها”. وقال: “إذا كان هناك من تقصير فيجب العمل على معالجة المشكلة ومحاسبة المقصرين واحدا واحدا وفق دفتر حسابات، كوننا اليوم في حضرة التجار، ويمكن تسمية المقصرين بالاسم، لكن ليس تحت عنوان المظلومية. قد يكون هناك بعض الحقائق المزعجة والمشاكل التي لا ينكرها أحد، لكن الإصرار على المظلومية يرمي إلى تأكيد الخطأ وليس إلى إصلاحه”.
وقال: “الأهم هو أن الوثيقة لا تتحدث عن السلاح الموجود في بيروت ولبنان والذي لا شرعية له دون استراتيجية دفاعية وطنية يكون بموجبها السلاح تحت إمرة الدولة. هذه النقطة الوحيدة التي تغير حياة بيروت ولبنان، حين نتفاهم على صيغة تكون الدولة من خلالها هي الآمرة، والسلاح يتوجه حصرا لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي”.
واعتبر أن “ما حصل خلال الايام الماضية من أحداث مؤسفة هو مدان، لأن الصعود الى سطح الكلام ليس كما نزوله”، وقال: “وحده الرئيس الحريري بقي ضمانة الاستقرار العاقل، وكذلك الرئيس المبادر ميشال عون”.
وتوجه المشنوق إلى المحافظ بالقول: “خلال العامين الماضيين استطعت أنت والمجلس البلدي في بيروت، أن تضعوا أسسا جدية ومخططات تبشر بعمل إنمائي جدي سميته في بداية عملكم “جمهورية بيروت الخدماتية المستقلة”، بحيث وضعتم على سكة التنفيذ حلولا لمشاكل الكهرباء والنفايات وتزيين واجهة بيروت البحرية، وصولا إلى كورنيش المزرعة والمتحف، إضافة إلى استملاك 3 قطع أرض لتحويلها إلى مواقف للسيارات في كل من كورنيش المزرعة والحمرا والأشرفية”.
ونوه “بكل مناسبة بيروتية، يشعر فيها الواحد منا بمزيد من الود إلى المدينة، ومزيد من الإحساس بلطفها وأهميتها ومحبتها وجهدها واستمرارها وقدرتها على الوقوف مجددا مهما حصل داخلها وخارجها وقابليتها لاستعادة دورها والوقوف في وجه المحن، ومسح الغبار، والتأكيد أنها مشروع للمستقبل ولا تنظر الى الوراء، وهذا سر نجاحها، وسر نجاح البيارتة واستمرارهم في السكينة التي تحدث عنها الحاج عفيف”.
شبيب
من جهته، ألقى محافظ بيروت شبيب كلمة قال فيها: “أوجه الشكر اليوم إلى الأصيل لا إلى الوكيل، وعنيت بذلك معالي وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، إذ أن كل ما نقوم به في محافظة بيروت وفي البلدية هو بتوجيه منه وبمتابعته الحثيثة والدائمة. باسمه وباسمكم جميعا، أهنىء الهيئة الإدارية المنتخبة الجديدة لجمعية تجار كورنيش المزرعة على رأسها عفيف كشلي وجميع الأعضاء. إن نجاحكم بالعمل في مهنكم هو ما يلفتنا وما يحمل من يتولى العمل الإداري على الوقوف بجانبكم، فالدعم أمر طبيعي، ولا شكر عليه لأنه أقل الواجب”.
أضاف: “بيروت عزيزة ورافعة رأسها بكم، بأهلها، ولها الحق في ذلك، ولا سيما أن نائبها هو رئيس حكومة لبنان الرئيس سعد الحريري، ولا أذيع سرا إذا قلت إن عملنا اليومي يحظى بمتابعته الدائمة، وهو حريص على استكمال كل المشاريع التي وعدكم ووعدناكم بها. كما أنه حريص على أن ترى النور، وإن شاء الله سترى النور قريبا. بيروت محظوظة أيضا لأن وزير داخلية لبنان هو أيضا نائبها، وهو خير المدافعين والمطالبين بحقوقها. قلت مرة إنه مبادر، إذ نعمل كثيرا على مواضيع ومشاريع هي من صميم أفكاره. وأنا من موقع رجل القانون، أقول إن وزارة الداخلية والبلديات تعنى من حيث المبدأ بالوصاية على البلديات، أي أنها سلطة الوصاية الإدارية، لكن الوزير المشنوق لا يتوقف عند هذه الوصاية، بل إنه وزير المبادرة الإنمائية البلدية، وهذا الكلام مبني على وقائع، إذ أن هناك الكثير من المشاريع التي تصب في مصلحة بيروت ونعمل على تنفيذها، هي من صميم أفكاره. كما أنه يتابعها بالتفاصيل، وبشكل دائم”.
وجدد “التهنئة للهيئة الإدارية الجديدة لجمعية تجار كورنيش المزرعة”، شاكرا “كل من حضر هذا اللقاء”، وختم: “منذ فترة، دعا الرئيس الحريري إلى إعادة إحياء وسط بيروت، ونحن ملتزمون تنفيذ هذه الدعوة، ونعمل عليها. واليوم، أتذكر معكم أنه في الماضي عندما تعرض وسط بيروت للدمار خلال الحرب، نزحت الأعمال والمصالح التجارية من الوسط إلى أحياء أخرى، حيث ازدهرت الشوارع التجارية الشهيرة التي أنتم تمثلونها. وانطلاقا من ذلك، أدعوكم إلى التفكير جديا بالعودة إلى وسط بيروت من خلال العمل على افتتاح فروع أو محلات أو مواقع رئيسية أو فرعية لأعمالكم، وأنا مستعد للعمل مع معالي الوزير المشنوق، على ما نستطيع أن نقدمه إليكم من تسهيلات لكي نحقق هذه الغاية النبيلة ونبث الحياة في وسط بيروت الذي نفتخر به، فهو لؤلؤة بيروت، ولؤلؤة لبنان، بيروت هي لؤلؤة هذا الشرق”.
كشلي
وكان استهل اللقاء بكلمة لأمين سر الجمعية يوسف حمدان، ثم ألقى رئيس الجمعية عفيف كشلي كلمة أشار فيها إلى أن “كورنيش المزرعة من أكبر الأسواق في بيروت. لذلك، كان لا بد من تأسيس جمعية تعنى بشؤونها الخاصة”، وقال: “النهوض الذي تشهده سوق كورنيش المزرعة ما كان ليكون لولا وجود محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، الذي كان له الباع الطويل في تسهيل أعمال الجمعية ودعمها لإظهار وجه بيروت بأبهى حلة، فضلا عن دعم وزير الداخلية نهاد المشنوق وجهوده ودوره الأساسي وعمله الدؤوب في مجال تفعيل عملنا وتعزيزه”.
ونوه “بجهود كل الأجهزة الأمنية، وهي العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن، وبانتخاب الهيئة الإدارية الجديدة للجمعية التي تضم نخبا من التجار والفاعليات”، كاشفا عن “إنشاء بلدية بيروت مرآب كبير للسيارات في الشارع ليتسنى للمواطنين التسوق بكل راحة”.