أوضحت مصادر متابعة لـ «الحياة» أن الاتصال الذي كان ينتظره الرئيس نبيه بري منذ الإثنين الماضي جرى بعد سلسلة جهود توّجت بانتقال رئيس الحكومة سعد الحريري إلى القصر الرئاسي لتشجيع الرئيس عون على إجرائه، فيما كان استعداد الأخير قد نضج لأخذ المبادرة، بعد سلسلة جهود بذلت معه، منها الرسالة التي بعث بها إليه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله مؤكداً أن ما حصل لم يعد محتملاً بمضاعفاته.
ودعت المصادر إلى عدم التقليل من دور عدد من السياسيين في تشجيع عون على الاتصال، من بينهم الوزير السابق جان عبيد الذي فنّد أمام رئيس الجمهورية أضرار مفاعيل الأزمة، وأهمية اعتماد الحكمة في تدارك الفتنة، إضافة إلى اقتناع عدد من المحيطين بعون بوجوب التقاط المبادرة والاتصال ببري.
وقالت المصادر إن قادة الأجهزة الأمنية لعبوا دوراً في الدعوة إلى احتواء ما يحصل في الشارع نتيجة التقارير التي كانت تصلهم عن التحركات على الأرض.