الرئيس دبوسي يلتقي الدكتورة ربى دالاتي على رأس وفد من الهيئة الإستشارية للتخطيط والإنماء

إلتقى توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي الهيئة الاستشارية للتخطيط والإنماء في طرابلس قوامها الدكتورة ربى دالاتي، المهندس فضل القدور، المحامية لينا السحمراني حداد والمحامية جورجينا عسال، حيث تناول اللقاء مسيرة التعاون بين الغرفة والهيئة في مجالات التنميةالإقتصادية والإجتماعية والتخطيط الشامل للنهوض بطرابلس على كافة الصعد ومختلف المستويات وعلى أن تشمل عملية النهوض كافة المناطق الشمالية المحيطة بطرابلس وبشكل خاص محافظة عكار.

تحدث الرئيس دبوسي في أسباب ودوافع إطلاق مبادرته “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” وهي نتاج لقراءة معمقة لكل من مواطن القوة والضعف في المدينة وكذلك الوظيفة الإنقاذية الجديدة التي يمكن ان تقوم بها طرابلس وتعود بالمنفعة على كل لبنان، ولقد تم وضعها بين أيدي دولة الرئيس سعد الحريري الذي وضعها مشكوراً على جدول أعمال مجلس الوزراء بهدف تسميتها وإعتمادها، وأن المبادرة هي رافعة وطنية تكشف عن مدى حاجة لبنان الى طرابلس ،بعدما باتت المدينة أي طرابلس الكبرى،مقصداً للإستثمارات اللبنانية والعربية والدولية، ومنصة لإعادة بناء وإعمار بلدان الجوار العربي، وهي تشهد يوماً بعد يوم بلورة لمجموعة “لوبي” ضاغط بإتجاه الإستفادة من مصادر الغنى التي تحتضنها المدينة وتضعها بتصرف كافة المكونات اللبنانية، ونحن في هذا السياق ننسجم تماماً مع تطلعات الهيئة الإستشارية للتخطيط والإنماء في النهوض الإقتصادي والتقدم الإجتماعي وتعتبر غرفة طرابلس أنها في شراكة مع الهيئة في مختلف برامجها ومشاريعها”.

وإثر اللقاء تحدثت الدكتورة ربى دالاتي حيث قالت:” لا بد لنا بداية من توجيه تهانينا الى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي على المبادرة التي أطلقها رئيسها السيد توفيق دبوسي وهو السباق دائما في إطلاق المبادرات، ونثق تماماً ان مبادرته “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” هي مبادرة انقاذية للبنان عموماً ولطرابلس خصوصاً، لا سيما أن المدينة قد شهدت في الماضي جولات عنف متمادية، أثرت سلباً على دورة الحياة الإقتصادية والإجتماعية فيها، ولكن والحمدلله هناك من تبنى محبتها وأطلق منها ولكل لبنان مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” وهي المبادرة الأولى التي انطلقت بقوة وجدية، ونحن من موقعنا ندعو الجميع في كل الشمال الى الوقوف الى جانب مسيرة غرفة طرابلس ولبنان الشمالي والى جانب مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” التي تستدعي تشابك كافة الأيادي لأن اليد الواحدة تحتاج الى الأيادي الأخرى”.

وتابعت:”نحن نرى أن المبادرة هي رؤية للمدينة ولا يمكننا الحديث عن هوية للمدينة وهناك بعض المرافق العامة والمؤسسات لا تعمل بشكل فعال وهذا يتطلب وضع مخطط شامل يتم من خلاله التشبيك بين غرفة طرابلس وبلديات الفيحاء ونقابة المهندسين للتدارس في أولويات المدينة”.

ولفتت الى أن الرئيس دبوسي قد وضعنا باجواء الإتصالات التي أجراها مع عدد من البعثات الديبلوماسية العربية والدولية وان مسالة الإستثمارات في طرابلس هي على رأس إهتمامات تلك البعثات ونعتقد أن الرئيس دبوسي قد وضع هذا الخيار على الطريق الصحيح وهذا شيء عظيم جداً في ما يتعلق بجذب الإستثمارات ولكن تبقى الحاجة أساسية الى الشراكة في وضع المخططات الشاملة والى مشاريع إنمائية محددة لتنفيذها وتهدف الى إنعاش الإقتصاد”.

وخلصت دالاتي الى الإشارة الى أنه قد تم البحث مع الرئيس دبوسي  بإمكانية “تفعيل “مجلس طرابلس” الذي ضم فاعليات إقتصادية وإجتماعية وناشطين في الجمعيات الأهلية والمدنية ونعول على مبادرته في هذا المجال وهو رجل المبادرات الدائمة وان المجلس يمكن ان يعتمد على التشبيك بين الغرفة والبلدية ونقابات المهن الحرة ويضم شخصيات جديدة تحمل الافكار والمشاريع وقد تساهم هذه الجهة او تلك مادياً أو لوجيستياً وكل ذلك من أجل تحقيق الإنجازات الكبيرة  التي تتنظرها طرابلس”.