رأت الاوساط المتابعة للعملية الانتخابية ان مصير الانتخابات امام محطة مفصلية يمكن ان يظهر معها الخيط الانتخابي الابيض من الخيط الاسود عنوانها 14 شباط، حيث يتهيأ الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل الى تحويل مناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري بما يشبه المهرجان الانتخابي الكبير، يعلن فيه اسماء مرشحي كتلته او لا يعلن، ومن هذه المحطة تتوضح الصورة الحقيقية للموقف: انتخابات ام تأجيل؟
هذه الاوساط لاحظت انه منذ توقيع الرئيس ميشال عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة هَمَد الحراك الانتخابي بدل ان ينشط، البعض يرد ذلك الى انشغال الرؤساء الثلاثة بزياراتهم الخارجية، والبعض الآخر يرى ان ابطاء الحركة حالة انتظارية بمعنى او بآخر، واعطت مثالا بموقف النائب وليد جنبلاط الذي كان نوى اعلان لائحته نهاية هذا الشهر، واذ به يعلن بعد دعوة الهيئات الناخبة عن تأجيل الموعد بانتظار ما قد يكون، متجنبا الارتباط التحالفي حتى مع بعض الحلفاء القدامى.
ومعيار الموقف، كما تقول مصادر «الأنباء»، يكون من 5 شباط الى 14 منه: هل يتقدم مرشحو المستقبل بترشيحاتهم بعد 5 شباط ام يتريثون؟ وهل يعلن الرئيس سعد الحريري اسماء مرشحي المستقبل ايذانا ببدء المعركة الانتخابية كما يوحي ام يكتفي بالقول: ان شاء الله خير؟
(الأنباء الكويتية)