لا تتورع ميليشيات الأسد عن تنظيم الجنازات الرسمية الحاشدة لعشرات المسلحين مجهولي الهوية الذين سقطوا في معارك النظام ضد الثوار في سوريا.
أشخاص كانوا لفترة قريبة من الزمن أفرادا أو معيلين لعائلات أفغانية وباكستانية قبل أن تغرر بهم آلة الدعاية الإيرانية لاستغلالهم في الحرب الطائفية التي أعلنتها ضد السوريين.
يضطر نظام الأسد إلى دفن جثامين هؤلاء المسلحين دون تفاصيل عن شخصياتهم الحقيقية تفاديا للاعتراف بحجم الخسائر الكبيرة التي تتكبدها الميليشيات الموالية لإيران وللهروب من المسؤولية المعنوية التي يتحملها النظام تجاه عائلات المسلحين القتلى.
آخر هذه المجموعات شيعت بحسب الناشطين منتصف الشهر الجاري، كانت تابعة لمسلحين أفغانيين وباكستانيين عديمي الهوية سقطوا في منطقة البرغوثية التابعة لريف محافظة حماة منذ عدة أشهر، تكتم النظام على مصيرهم لأشهر عدة وحرص على دفنهن بصفتهم المجهولة.
ناشطون أكدوا تكرار هذه المراسم في مناطق عدة خلال السنوات الماضية.. كما حدث في كفر دبيل التابعة لمدينة جبلة، وحمص عام 2016 و2014، ودفنوا في مقبرة الفردوس وكذلك في طرطوس الساحلية عام 2013.