هبط مسبار “لونا-21” السوفييتي على سطح القمر قبل 45 عاما، حاملا على متنه روفر “لونوخود-2”.
وحافظت السلطات على سرية الاتصالات بين مسبار الروفر ومركز القيادة الأرضي على مدى 45 عاما، إلى أن قررت شركة “آر كا إس” (الأنظمة الفضائية الروسية) رفع السرية عنها ونشر تقرير عن عمل الروفر السوفيتي على سطح القمر.
وجاء في التقرير أن العمل بنظام التحكم بالجهاز عن بعد بدأ، منذ 16 كانون الثاني لغاية 10 ايار عام 1973. وبقيت غالبية أجهزة الاتصال قادرة على أداء مهامها رغم زيادة الأحمال عليها بنسبة فاقت 70% عما كان مقررا لها.
وكشف التقرير السري بعض السلبيات في عمل برامج التحكم عن بعد، في الاتصال والتلفزيون، التي استخدمها الخبراء السوفيت لإرسال أوامر إلى روفر “لوناخود-2”.وجاء في التقرير أن أول ملاحظة جدية سجلت عند الجولة الـ 250 للاتصال بالروفر، كانت عندما سار باتجاه حفرة بركانية، وكان من الضروري إيقافه على الفور.
وفي جولة الاتصال الـ 306، أرسلت أوامر إلى الروفر لأول مرة في العالم باستخدام قناة الاتصال الليزري البصري، ما سمح بمتابعة إحداثيات “لوناخود-2” بدقة فائقة. الى ان انقطع الاتصال بالروفر، حسب التقرير، في جولة الاتصال الـ 503 بعد أن ارتفعت درجة الحرارة في داخله حتى 47 درجة مئوية.