جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / قائد الجيش:ماضون في الدفاع عن لبنان والحفاظ على أمنه واستقراره
1516112418_GP1601201815103

قائد الجيش:ماضون في الدفاع عن لبنان والحفاظ على أمنه واستقراره

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة بمناسبة حلول العام الجديد، وفد رابطة الملحقين العسكريين العرب والأجانب المعتمدين في لبنان وممثلي هيئة مراقبة الهدنة ومساعديهم، يتقدمهم عميد الرابطة الملحق العسكري الفرنسي العقيد كريستيان حرو.

وألقى العماد عون كلمة بالمناسبة قال فيها: “يسرني بداية أن أرحب بكم في هذا اللقاء الدوري، الذي يجمعنا لمناسبة حلول العام الجديد، وأن أتوجه إلى كل فرد منكم ومن خلالكم إلى قادة جيوشكم الصديقة بأحر التهاني وأخلص الأمنيات، آملا أن يحمل معه هذا العام المزيد من المنعة والاستقرار لبلادكم الصديقة، والنهوض على المستويات كافة. واسمحوا لي كذلك، أن أنوه بأدائكم كملحقين عسكريين، سواء من خلال جهودكم المبذولة لتمتين روابط التعاون في ما بيننا، أو من خلال التزامكم المناقبية العسكرية وحفاظكم على شرف المهمة الموكلة إليكم، بما يليق بسمعة أوطانكم، وبمكانة جيوشكم وإرثها العسكري العريق. أهلا وسهلا بكم في مؤسسة الجيش اللبناني”.

اضاف: “لقد شهد العام 2017 الكثير من التطورات السياسية والأمنية في أكثر من منطقة حول العالم، فيما تركز الجهد المشترك لدى بلداننا وجيوشنا على مواصلة الحرب على الإرهاب، الذي بات خطره هاجسا عالميا، بفعل تنقّل الإرهابيين بين الدول واستخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة، للدعاية والترويج والحض على ارتكاب الجرائم بأساليب مختلفة، أبرزها أسلوب الذئاب المنفردة. إلا أنه وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية بالتحديد، تحقّقت خلال العام المنصرم إنجازات كبيرة في مواجهة الإرهاب، أهمها القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق، وانحسار وجوده في سوريا إلى حد كبير”.

وتابع: “أما على صعيد لبنان، فقد تمكنا خلال الصيف الفائت كما تعلمون، من دحر تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين عن الحدود الشرقية بشكل كامل، كما تمكنا لاحقا من تفكيك عشرات الشبكات والخلايا الإرهابية التابعة لهذين التنظيمين، وبالتالي استطعنا حماية لبنان من خطر إقدام المجموعات الإرهابية على القيام بعمليات تخريبية في الداخل اللبناني، انتقاما لهزيمتها المدوية. وبفضل الأمن الاستباقي الذي واظبنا عليه بصورة شبه يومية، أحبطنا جميع مخططات الإرهابيين، وبالتالي لم يشهد لبنان خلال العام 2017 أي عملية إرهابية في الداخل”.

واردف: “وعلى الرغم من هذه الإنجازات كلها، يبقى خطر الإرهاب قائما، كونه في الأساس يشكل حالة فكرية أيديولوجية، ذات أهداف إقصائية إلغائية، وبالتالي فإن مواجهته جذريا تتطلب معالجة حقيقية للقضايا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الشائكة. غير أن ذلك وعلى أهميته، لا يقلل في أي شكل من الأشكال من ضرورة استمرار المواجهة الأمنية المباشرة لهذا الخطر، لأن النجاح في كسر شوكته من شأنه أن يزرع الإحباط واليأس في نفوس الإرهابيين، ويجعلهم في نهاية المطاف مقتنعين بأن مشاريعهم العبثية لا جدوى منها وغير قابلة للحياة”.

وقال: ان الجيش اللبناني ماض في مسيرة الدفاع عن لبنان والحفاظ على أمنه واستقراره مهما كلفه ذلك من أثمان وتضحيات، فنحن ملتزمون الحفاظ على استقرار الحدود الجنوبية بالتعاون مع القوات الدولية في إطار القرار 1701، وفي الوقت عينه، نحن مستعدون لمواجهة أي عدوان إسرائيلي ضد لبنان، كذلك نحن ملتزمون ضبط كامل الحدود البرية والبحرية لمنع أعمال التسلل والتهريب على أنواعها، والإسهام بفعالية في حماية أمن الدول الصديقة، القريبة منها والبعيدة. لقد أخذنا على عاتقنا السير بخطى متسارعة على طريق تعزيز قدرات الجيش اللبناني، ولهذا قمنا بتحضير الخطة الخمسية لتجهيز الجيش بالأسلحة والمعدات المناسبة التي تمكنه من القيام بمهماته الدفاعية والأمنية على أكمل وجه. إننا ممتنون وفخورون جدا، بالدول الصديقة التي قدمت ولا تزال، المساعدات النوعية للجيش اللبناني، والتي أسهمت بقوة في تحقيق الانتصار على الإرهاب في عملية “فجر الجرود”. ونحن نراهن مجددا على دورها في مؤتمر روما الذي سيعقد خلال شهر شباط المقبل دعما له، خصوصا وأن المجتمع الدولي برمته، بات يدرك تماما أن جيشنا شريك أساسي في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي، وأن عقيدته تتمحور حول الدفاع عن لبنان حصرا، والحفاظ على قيم الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان”.

وختم: “أشكر لكم حضوركم وتعاونكم، مع تمنياتي الصادقة أن يحالفكم التوفيق والنجاح في كل نشاط تقومون به، وأن تنعموا بالفرح والطمأنينة في ربوع وطنكم الثاني لبنان.
كل عام وأنتم وعائلاتكم بألف خير”.

حرو
من جهته، ألقى رئيس الرابطة العقيد حرو كلمة بالمناسبة، شكر فيها باسم الوفد قيادة الجيش على اهتمامها الدائم بأوضاع الملحقين العسكريين، وأشاد “بدور الجيش اللبناني الذي أثبت قدرته على مواجهة التهديدات الخارجية والداخلية”، مؤكدا “متابعة الدول الصديقة دعم جهوده الهادفة إلى الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره”.

اكيلينو
من جهة اخرى، استقبل العماد عون في مكتبه في اليرزة ، قائد القوات البحرية في القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جون اكيلينو على رأس وفد مرافق، بحضور السفيرة اليزابيث ريتشارد، وتناول البحث العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين، خصوصا التعاون في مجال تدريب القوات البحرية وتجهيزها.

زوار
كما استقبل القاضي المستشار في المحكمة العسكرية حسن شحرور وليلى رعيدي، ثم وفدا من بلدية الصالحية برئاسة نقولا اندراوس، وجرى البحث في شؤون مختلفة.