وتعاني باكستان أهوال عنف المتطرفين الذين يستخدمون التفجيرات الانتحارية ويقولون إنهم يجاهدون في سبيل إقامة الحكم الإسلامي.
وسعيا لكبح “الإرهاب” الذي راح ضحيته عشرات الآلاف منذ مطلع القرن الواحد والعشرين، أفتى علماء الدين الباكستانيون بأن التفجيرات الانتحارية حرام.
وقال الرئيس الباكستاني ممنون حسين في الكتاب “هذه الفتوى أساس قوي لاستقرار المجتمع الإسلامي المعتدل.
وأضاف “بوسعنا الاسترشاد بهذه الفتوى للتوصل إلى خطاب وطني يكبح جماح التشدد بما يتماشى مع تعاليم الإسلام السمحة”.
ويتهم منتقدون من الداخل والخارج الحكومة والجيش في باكستان بالتساهل مع الجماعات الأصولية لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية ويقولون إن الدولة تغض الطرف منذ وقت طويل عن دعاة الكراهية في المساجد.
وينفي مسؤولو باكستان اتهامات أميركية بالتعاون مع متطرفين بالوكالة في أفغانستان والهند ويقولون إن مكاسب كبيرة تحققت خلال العقد الماضي في سبيل مواجهة جماعات متشددة مثل حركة طالبان.
لكن المسؤولين يحذرون في أحاديث خاصة من أن أي خطوة ضد بعض الجماعات المتشددة التي تحظى بشعبية وتتخذ من باكستان مقرا لهم ستستغرق وقتا طويلا ويتعين تنفيذها بحرص.
ولم تؤد فتاوى مشابهة لنتائج ملموسة في منطقة الشرق الأوسط حيث تتبع جماعات متشددة مثل تنظيم داعش نهج التفجيرات الانتحارية.
وقال علماء الدين الباكستانيون إنه “لا يملك أي فرد أو جماعة سلطة إعلان الجهاد”، وإن التفجيرات الانتحارية تتنافى مع التعاليم الإسلامية الأساسية ولذلك فهي محرمة.
ووضعت الكتاب الجامعة الإسلامية العالمية التي تتبع الدولة في باكستان ومن المقرر أن يشهد الرئيس الباكستاني مراسم إصدار الكتاب في إسلام آباد اليوم الثلاثاء.