كشف خبراء لوكالة “ريا نوفوستي” وراديو “سبوتنيك” إن هجمات الإرهابيين على القواعد الروسية في حميميم وطرطوس في سوريا جرت باستخدام طائرات مسيرة أجنبية الصنع، وربما بدعم من قوات أجنبية.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فإن منظومة الدفاع الجوي الروسية تمكنت من اعتراض 13 طائرة مسيرة ليلة 6 كانون الثاني، فقد تم القضاء على 7 منها باستخدام المنظومة المضادة للصواريخ “بانتسير-إس”، كما تم السيطرة على 6 منها، وتم إنزال 3 منها خارج القاعدة، بينما انفجرت 3 طائرات بسبب الاصطدام مع الأرض.
كما صرح رئيس إدارة بناء وتطوير الطائرات المسيرة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية ألكسندر نوفيكوف في مؤتمر صحفي عقده، أن تلك الطائرات تصنع في عدد من البلدان، بما في ذلك أوكرانيا.
وذكر الخبير العسكري إيغور كوروتشينكو أن كييف انتهكت قواعد تصدير الأسلحة مرارا، ما أدى إلى توريد صواريخ كروز الاستراتيجية “Х-55” إلى الصين وإيران ونظم المعلومات الإلكترونية إلى نظام صدام حسين.
وقال الخبير: “يمكن أن يتم التصدير غير القانوني للمتفجرات من الأراضي الأوكرانية عن طريق شهادات مزورة من قبل المستخدمين أو من خلال مخططات الفساد، ما أدى في نهاية المطاف إلى وقوعها في أيدي المسلحين الذين صنعوا عبوات ناسفة”.
وأعرب عضو هيئة رئاسة المنظمة الروسية “ضباط روسيا” أندريه غولوفاتيوك عن شكوكه بشأن قدرة الإرهابيين على التخطيط لمثل هذه العملية المعقدة.
وأضاف غولوفاتيوك: “يمكننا هنا رؤية “يد” بعض أجهزة المخابرات الأجنبية بوضوح. ويخطر سؤال هنا: هل كان تحليق طائرة استطلاع أميركية في المنطقة قبل وقت قصير من الهجوم مجرد صدفة؟”.
وأشار الخبير إلى أنه على الرغم من أن الطائرات المسيرة صنعت من المواد المتاحة، إلا أن الحصول على برامج التشغيل ليس أمرا سهلا.
وذكر عضو مجلس العلاقات الدولية بوغدان بيزبالكو أن الطائرات المسيرة التي هاجمت القاعدة الروسية حميميم أقلعت من منطقة خفض التصعيد في إدلب جنوب غربي سوريا، الموجودة تحت سيطرة المعارضة “المعتدلة”.
ووفقا للخبير ، فإن ذلك يثبت أن مقاتلي المعارضة أعداء سوريا وروسيا. فقد قال بوغدان بيزبالكو: “في هذه الحالة، من الواضح أن المعارضة قررت، على خلفية نجاحات الجيش السوري، إلحاق أي ضرر بالجيش الروسي. وبما أن إلحاق الضرر ليس أمرا سهلا، فقد لجأوا إلى الطائرات المسيرة. وهذا أمر إيجابي بالنسبة لنا لتتكون لدينا خبرة في التعامل مع مثل هذه الهجمات”.
سبوتنيك