شنت فصائل المعارضة السورية هجوما مضادا استهدف قوات النظام التي تتقدم في ادلب ما تسبب في ابطاء الهجوم.
وفي سياق معارك إدلب، أصدر الوفد العسكري للمعارضة السورية إلى محادثات أستانا بيانا أدان فيه هجمة قوات النظام على محافظة إدلب معتبرا أنها انتهاك لاتفاقية أستانا التي تعهدت روسيا بتطبيقها.
كما أعلن البيان استعداد فصائل المعارضة السورية للتصدي لهجمات النظام محملين المجتمع الدولي مسؤولية ما يرتكبه نظام الأسد من جرائم وفقا للبيان من خلال استمراره بقصف الأحياء المدنية في مدن وبلدات إدلب كما اتهم البيان جبهة النصرة بالتواطئ مع نظام الأسد وتسليمه المدن في إدلب واحدة تلوى الأخرى.
هذا وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام وميليشياته وصلت فعلا إلى داخل مطار أبو الضهور العسكري بإدلب حيث تخوض معارك داخله ضد جبهة النصرة وسط اتهامات للنصرة بتسليم البلدات والمدن بشكل سريع لنظام الأسد الذي وصل من حماة الى وسط إدلب خلال أيام فقط.
يبدو أن سيطرة النظام على مطار أبو الضهور العسكري في إدلب مسألة ساعات لا أكثر ووفقا للمرصد السوري قوات النظام دخلته فعلا وتخوض داخله اشتباكات مع مقاتلي جبهة النصرة التي تسيطر عليه.
ومنذ 25 من كانون الأول حتى الآن سيطر نظام الأسد على مئات الكيلومترات من ريف حماة الشمالي وخلال هذه الايام السبعة عشر فقط دخل مطار أبو الظهور، وهو تقدم وفقا لمراقبين لا يتناسب مع اي عملية عسكرية اعتيادية.
وسيطر الجيش الحر على مطار أبو الظهور العسكري في نيسان 2013، وبعدها بسنتين تعرضت فصائل المعارضة لهجوم من قبل جبهة النصرة وسيطرت بموجبه على المطار، كما سيطرت على اجزاء كبيرة من إدلب انذاك، وهي الاجزاء التي تُسلم الان لنظام الاسد.
وهذه السيطرة السريعة تبدو أنها جزء من اتفاقية على هامش أستانا 8، تنص صراحة على منح نظام الأسد شرق سكة قطار دمشق حلب.
لكن الغريب هذه المرة هو أن جبهة النصرة جزء من الاتفاقية رغم عدم مشاركتها شكليا في اجتماعات استانا.