يتوقع أن تكون المعركة الانتخابية في دائرة بيروت الثانية أكثر من حامية، وأشبه بساحة نزاع، إذ تحمل هذه الدائرة النيابية مؤشرات حصول تحولات مهمة لجهة اعادة تشكيل المشهد السياسي وتحديد أوزان القوى الفاعلة فيها في الانتخابات.
في هذه الدائرة، يمكن تسجيل ما يلي:
٭ قلب قانون الانتخاب النسبي الاوراق في بيروت التي اصبحت دائرتين بدلا من ثلاث (في الأولي 8 مقاعد وفي الثانية 11 مقعدا). وصارت الدائرة الثانية وفق هذا القانون مجالا لصراع سياسي ـ انتخابي مفتوح، سيجعل للرئيس سعد الحريري شركاء في تمثيلها، بصرف النظر عن التحالفات واللوائح التي لا تزال في غالبتيها غير محسومة بعد.
٭ يعتزم الحريري خوض المعركة بكل قوة لإثبات زعامته ضمن الطائفة السنية، خصوصا في ظل ضبابية في نتائج معركتي طرابلس وصيدا. ويسود همس انه بالاضافة الى المرشحين الثلاثة الذين حُسم أن لائحة المستقبل ستحمل اسماءهم (سعد الحريري وتمام سلام ونهاد المشنوق الذي أعلن ترشحه الى الانتخابات، مؤكدا ان لا تحالف سياسيا مع حزب الله).
ـ يتجه التيار الى ترشيح عمر موصلي ورئيس نادي النجمة اسعد السقال ولينا دوغان او عبير شاتيلا، فيما لا يزال ترشيح النائب عمار حوري ضبابيا.
ـ امام الحريري معركة الحفاظ على المقعدين المسيحيين والمقعد الدرزي، ومن الاسماء التي يتم تداولها نزيه نجم وميشال فلاح، علما ان الاسمين غير محسومين. أما المقعد الدرزي الذي هو من حصة النائب وليد جنبلاط، فتتوقع مصادر ان يتم التوافق عليه بين المستقبل والاشتراكي من ضمن اتفاق شامل يشمل المقعدين السنيين في دائرة الشوف ـ عالية من دون استبعاد ان يتم ترشيح إحدى ال شخصيات بالتوافق بين الطرفين.
ـ الاسماء الشيعية لم تحسم في اللائحة.
٭ حزب الله وحركة «أمل» يتحضران لدخول «معقل» المستقبل، والفوز بالمقعدين الشيعيين اللذين بقي احدهما في عهدة الحريري. وتؤكد معلومات أن النائب غازي يوسف لن يكون مرشحا في هذه الدورة، وستتجه التوافقات الى اعطاء المقعدين لحركة «أمل». ويبدو ان «أمل» وحزب الله يتجهان إلى خيار توزيع المقاعد الشيعية عامة، وبالتالي قد نشهد في هذه الدورة نائبا عن حزب الله في بيروت، بعدما كان امين شري نائبه بين 2005 و2009.
٭ تستعد الجماعة الاسلامية لخوض المعركة في بيروت الثانية بهدف الحفاظ على مقعدها السني، والنائب عماد الحوت سيكون مرشحها.
(الانباء الكويتية)