استقبل محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، في مكتبه في طرابلس، منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في لبنان فيليب لازاريني، يرافقه مسؤول برنامج الامم المتحدة الانمائي في الشمال الآن شاطري، مسؤولة مكتب المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في شمال لبنان ايتا شويت، مسؤول العلاقات العامة في المفوضية في الشمال خالد كبارة، مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة في طرابلس ماشيري داماسكس، اضافة الى عدد من مسؤولي منظمات الامم المتحدة العاملة في شمالي لبنان، في حضور مستشار المحافظ لشؤون التنمية المهندس ماهر تميم، رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي، رئيس بلدية بحنين مصطفى وهبي، رئيس دائرة البلديات في المحافظة ملحم ملحم ورئيس قسم المحافظة لقمان الكردي.
وبحث المحافظ نهرا مع لازاريني سبل دعم مجتمعات شمالية من خلال تقديم الفرص للشباب خصوصاً في المناطق الفقيرة والمحرومة، وتم التاكيد على المسؤولية المشتركة للوقوف الى جانب هذه الطبقة من المواطنين وتأمين الحلول المستدامة لهم، والى الوقوف ومساعدة النازحين السوريين.
المحافظ نهرا اكد لموفد الامم المتحدة ان لبنان يعاني احتقانا اجتماعيا واقتصاديا ناتجا من جراء الوجود الكثيف للنازحين السوريين، لافتا الى ان اسباب الاحتقان عديدة، ابرزها المنافسة في الاعمال اليدوية والمهنية وكثافة اعدادهم في بعض المناطق التي تتعدى عدد السكان الاصليين، اضافة الى ان المجتمعات المضيفة اصبحت ترى النازحين السوريين منافسين اقتصاديين لابنائها ويسبب ذلك استنزافا للخدمات الصحية والاجتماعية، وما يزيد الوضع سوءا هو الحوادث الأمنية والجرائم التي ترتكب على ايادي النازحين السوريين في طرابلس ومزيارة وغيرهما من المناطق الشمالية واللبنانية ، فضلا عن التلوث البيئي الناتج عن والجود الكثيف لهم في اماكن غير قانونية ومؤهلة للسكن، كما حصل في منطقة البترون وبالتحديد على ضفاف نهر الجوز الذي اصبح ملوثا جراء رمي النفايات بشكل فوضوي وغير منظم.
المحافظ نهرا طلب من مسؤولي الامم المتحدة والمنظمات المانحة التعاون من اجل تقديم المساعدات للبلديات والمجتمعات اللبنانية المضيفة لكي تتمكن من استمرار استضافت النازحين السوريين، وامل منهم السعي الجدي لاعادتهم الى بلادهم، بعد ان اصبح الوضع الامني ملائما في العديد من المناطق السورية.
بدوره لازاريني اشار الى انه عرض مع المحافظ نهرا المشاريع الحيوية التي تنفذ في الشمال، مشددا ان الامم المتحدة تدعم المجتمعات المضيفة وتسعى لتأمين فرص عمل للشباب، مشيرا الى ان بعض المشاريع والنشاطات التي تقوم بها الامم المتحدة تسهم في تعزيز الإستقرار في المجتمعات الاكثر ضعفا وفقرا في لبنان بما يشمل النازحين السوريين بالتوازي مع اللبنانيين.