وما يزال هذا القانون سارياً حتى اليوم، ويعود السبب في هذا القانون إلى المشرف على مكتب العملة الوطنية، سبنسر إم كلارك، في حوالى العام 1860. فخلال الحرب الأهلية بدأ الناس باكتناز العملات الفضية والذهبية بسبب قيمة المعادن الثمينة فيها، ولمحاربة نقص العملات. وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية وقتها عملات ورقية بقيمة 3 سنتات، 5 سنتات، 10 سنتات، وهكذا وكمراقب للعملية، لعب سبنسر دوراً هاماً في التصميم والإشراف على العملة الجديدة.
وقد طلب الكونغرس من مكتب العملة أن يطبع وجه ويليام كلارك، وهو مستكشف شهير، وعندما وصلت الوثيقة إلى مكتب سبنسر، زعم أنه قرأ اسماً من كلمة واحدة وهي “كلارك”، وأقدم سبنسر على خطوة جريئة وحمقاء بوضع صورته الشخصية على العملة.
عندما رأى الكونغرس العملة الجديدة انتابه الإحباط بسبب صورة الرجل الملتحي صاحب الشعر الأبيض، وتبين أنه لا يشبه ويليام كلارك.
وعبرت عضو الكونغرس رسل ثاير، من ولاية بنسلفانيا، عن استيائها الشديد من الأمر، ودعت إلى تعديل قانون العملة الأميركية.
وبعدها صدر قانون يمنع ظهور صورة أي شخص حي أو شبيه له على العملات.
العربي الجديد