لم يخرج من دائرة التفاعل، الكلام الاخير للامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، والذي كشف فيه عن اجتماعات تُعقد مع فصائل المقاومة الفلسطينية، لتثبيت مبدأ التنسيق في مختلف الساحات والدفع لانطلاق انتفاضة شعبية ثالثة والاستعداد لمواجهة العدو الإسرائيلي وحديثه عن استعداد الآلاف للمشاركة في الحرب المقبلة، إذا حصلت وكانت تستهدف لبنان، مثلاً.
وقال النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ«الجمهورية»: «بعدما تعهّد رئيس الحكومة سعد الحريري بأنه سيراقب بدقة تنفيذ النأي بالنفس وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واتفاق الطائف، أطاح كلام السيد نصرالله نهائياً بمفهوم الدولة في لبنان ونسف مبدأ النأي بالنفس، وأصبح شعاره التحضير للحرب الكبرى ما يتناقض مع شعار الحريري، وكأننا نعود الى المعادلة التي طرحها النائب وليد جنبلاط عندما سأل مراراً هل نريد لبنان «هانوي» ام «هونغ كونغ»؟ فالضاحية الجنوبية، مركز النفوذ السياسي في لبنان، تعتبر بأنها تخوض معركة «هانوي» فيما مجلس الوزراء يهتم بموضوع الكهرباء والمياه…».
اضاف: «إسرائيل عدوة جميع اللبنانيين ومحاربة هذا العدو ليست من اختصاص فريق واحد بل واجب وطني على جميع اللبنانيين اخذ القرار، كيف ومتى وبأي وسيلة نحاربه ولا يحق لأي فريق او حزب او شخص ان يتفرّد بأمن اللبنانيين وبمستقبلهم، وان يأخذ قراراً عنوة عنهم وان يستخدمهم أكياس رمل في صراعه. فإذا كنّا جميعاً متضامنين مع فلسطين، فتضامننا ليس حجة لكي نصبح أسرى ايران في لبنان».
(الجمهورية)