شدد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على ان التسوية السياسية مستمرة ولا خيار بديلا منها، مشددا على أهمية “الوحدة الوطنية التي رأيناها بأبهى صورها والالتفاف حول الدولة” بعد استقالة الرئيس سعد الحريري.
وقال في حوار مع مجلة “الامن العام”: “الواقع يفرض ان تستمر هذه التسوية والا سنعرض لبنان لمخاطر نحن في غنى عنها”. ولاحظ ان “النأي بالنفس نسبي ولو كان هناك نأي بالنفس مطلق عن ازمات المنطقة لما كنا في حاجة الى هذه الصيغة”.
وأضاف: “من اجل ان لا ندخل لبنان في محاور كبيرة اعتمدنا هذه الصيغة، لا اكثر ولا اقل. لكل فريق في لبنان رأيه، والمطلوب ان لا يكون احد منا رأس حربة في هذا المحور او ذاك”.
واعتبر اجراء الانتخابات النيابية “انعكاسا لعودة الحياة الطبيعية والديموقراطية الى البلاد بشكل واضح، عودة تكرس الاستقرار السياسي والاجتماعي”، مشيرا الى “الربط بين الاستقرارين السياسي والامني، من دون الاستقرار السياسي ليس هناك استقرار امني”.
وكشف ان لبنان “مثل كل البلدان معرض لتهديد امني في اي لحظة. لكن هذا التهديد مضبوط بإيقاعه بشكل كبير نتيجة الجهود التي تقوم بها الاجهزة الامنية وفي مقدمها الجيش في مواجهة الارهابيين”. وأكد “أننا لا نتخوف من امكان حصول عمل امني كبير”.
وقال: “الارهاب ليس محليا فحسب، انما بات خطرا دوليا عابرا للدول والقارات”. أضاف: “ليس هناك اي استرخاء في قاموسنا على الاطلاق، لاننا نتوقع عملا ارهابيا في اية لحظة، حالنا حال اي دولة في العالم”.
ولفت الى ان “قدرات الشبكات الارهابية اصبحت محدودة جدا بعد عملية فجر الجرود”. وقال: “الشبكات الاسرائيلية في لبنان فاعلة وقائمة، وناشطة باستمرار، كذلك فإن مكافحتها مستمرة بالوتيرة عينها وعلى المستوى نفسه”.
ورجح ابراهيم تسوية سياسية قادمة حكما للحرب السورية، قال: “هذه الحرب انتهت بكل اهدافها ومفاعيلها، والمساحة الآن متروكة للحلول السياسية في سوريا. انا ممن يعتقدون ان الحلول بدأت تنضج”.