من يربح جائزة اللوتو الكبيرة عادة، فإنه يطلب من الدائرة المنظمة لليانصيب أن تستر عليه ولا تعلن عن اسمه، كي لا تمطر الأرض خدمات تهطل من أقارب وأصدقاء ومستدرّين للعطف، ومنعاً لأن يسيل لعاب عصابة ما على ما ربح، فتخطف عزيزاً عليه وتطلب فدية تحرمه من الفرحة ومعظم الجائزة.
أما البريطاني الإيطالي الأصل Amo Riselli المقيم وبناته الخمس في مدينة Gloucester البعيدة في إنجلترا 180 كيلومتراً عن لندن، فكان هو من أعلن عن نفسه بنفسه، وأنه كان الرابح الأكبر بسحب تعرض “العربية.نت” فيديو أدناه عن بثه مباشرة عبر قناة “يوتيوبية” تابعة لدائرة اليانصيب البريطاني، وجرى في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، فخرج العامل سائقا لسيارة تاكسي غانماً أكثر من 32 مليوناً من الدولارات باستمارة اشتراها بأقل من ثمن سندويتش فلافل.
ريزيللي البالغ 50 سنة، قام هو نفسه بتصوير مراحل حظه المضاعف والنادر، لأنه ربح بالسحب ما ليس مفترضاً به أن يربحه، باعتبار أن الجائزة_الكبرى هي لمن اختار 6 أرقام مطابقة تماماً للأرقام الفائزة، وكانت 18 و36 و48 و57 و58 و59 إضافةً إلى الرقم 50 الاحتياطي.
باستمارة ثمنها 2 إسترليني
أما هو، فكانت 5 من أرقامه مطابقة للرابحة، إضافةً للرقم الاحتياطي، وهو ما يتيح له ربح الجائزة الثانية فقط. إلا أنه ربح الكبرى وحده، لأن اللاعب في “اللوتو” يختار 6 أرقام، مدونةً من 1 إلى 59 باستمارة ثمنها 2 إسترليني، أي تقريباً 3 دولارات ونصف الدولار، ومن تكن أرقامه مطابقة لأرقام الكرات التي سقطت، كما في الفيديو الذي بثته “العربية.نت” أعلاه، يربح الجائزة بمفرده، أو مع كل من اختار الأرقام نفسها، علماً أن الرابح هو واحد في معظم الأحيان، ونادراً 2 أو 3 على الأكثر.
أما من كانت 5 أرقام من أصل 6 اختارها مطابقة للرابحة، مع ربحه للرقم الاحتياطي، فيربح الجائزة الثانية، ومعدل قيمتها 120 ألف دولار، يتقاسمها من 2 إلى 4 أشخاص عادة كمعدل، وربما أكثر، وإذا لم يربح الكبرى أحد في 10 سحوبات متتالية، يتم منحها بالسحب 11 لمن كانت 5 من أرقامه رابحة مع الرقم الاحتياطي، وفق الوارد بوسائل إعلام بريطانية تطرقت لسائق التاكسي وخبره، كما إلى قانون اليانصيب البريطاني، ومنها صحيفة Evening Standard اللندنية التوزيع، وفي موقعها ذكرت أن ريزيللي أسرع إلى البيت حين علم أنه ربح الجائزة الثانية، آملاً أن يكون نصيبه فيها كبيراً بعض الشيء.
وأخبروه الأهم أيضاً
من البيت اتصل بدائرة اليانصيب ليخبر من رد عليه أن في استمارته 5 أرقام من أصل الستة الرابحة، ويرغب بمعرفة عدد الرابحين للجائزة الثانية ليحسب حصة كل واحد منهم، فطلب منه الموظف الانتظار بعض الوقت ليرى عدد من ربحوها معه، في وقت كانت زوجة ريزيللي وبناته حوله في البيت، بحسب ما نرى في فيديو تعرضه “العربية.نت” أدناه أيضاً، ومنه نستنتج أن الجميع متحمس ويتضرع بأن تكون الحصة كبيرة بعض الشيء، خصوصاً أن الأرقام الرابحة صعبة، فالأخيرة منها 3 أرقام متتالية.
بعد أقل من دقيقة مرت كأنها قرن من الزمان قبل 4 أيام من حلول رأس السنة الجديدة، عاد الموظف ليخبر ريزيللي أن الجائزة الثانية لم يربحها أحد سواه، ولأن السحب هو الحادي عشر بعد 10 سحوبات لم يربح فيها أي لاعب الجائزة الأولى، فقد ربحها هو .. ربحها وحده بالأرقام الخمسة فقط، وأضاف إليه الأهم، وهي أن قيمتها ليست كما أعلنوه عند إجراء السحب والمسجل على الشيك الكبير سلفاً، بل 25 مليوناً و500 ألف إسترليني، تزيد عن 32 مليوناً من الدولارات، وبها يمكنه امتلاك 600 سيارة تاكسي إذا أراد.
(العربية.نت)