قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الخميس حول الاحتجاجات الجارية في إيران إن حدوث أي تغيير يجب أن يكون من داخل هذا البلد وليس خارجه.
وأضاف الرئيس الفرنسي في حديثه للدبلوماسيين الأجانب في باريس: “اليوم هناك أزمة في إيران وتأتي هذه الأزمة فى إطار حرية تعبير المواطنين الإيرانيين عن الرأي”. حسب ما جاء في وكالة أسوشيتد برس.
وقال ماكرون: “دورنا ينحصر في مراقبة ما يحدث هناك وبذكاء وأن نطالب، بكل حرص، بضرورة ضمان عدم انتهاك حقوق المتظاهرين في التعبير عن آرائهم”.
وتقول أسوشيتد برس إن تصريحات ماكرون تدل على أنه لا يؤيد سياسة دونالد ترمب رئيس الحكومة الأميركية الذي أعلن صراحة عن دعمه للمحتجين الإيرانيين لكن في نفس الوقت فإن الرئيس الفرنسي يعلن عن معارضته للحكومة الإيرانية التي تتهم الدول الأجنبية بإثارة المظاهرات في البلاد.
وكان الرئيس الأميركي قد قال في أحدث تغريداته منذ اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة الإيرانية الأسبوع الماضي: “نحترم شعب إيران وهو يحاول إبعاد حكومته الفاسدة. ستجدون دعما كبيرا من الولايات المتحدة في الوقت المناسب”.
وقال ماكرون: “لا يوجد أي تغيير ثابت في أي بلد كان، من مكاتب في باريس أو بروكسل أو واشنطن، بل يجب تحقيق ذلك من داخل البلد ومن قلب المجتمع المدني”.
وكان مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة غلام علي خوشرو، قد اتهم في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، أنطونيو غوتيريس، الولايات المتحدة الأميركية بالتسبب في الفوضى في بلاده من خلال تغريدات ترمب.
ولم يعترف النظام الإيراني حتى الآن بمطالب المحتجين بل وصفت مظاهراتهم بالفتنة وأن “العدو” وظف المال والسلاح للمحتجين لحدوث هذه الفتنة حسب ما قاله المرشد خامئني في أول تعليق له حول الاحتجاجات العارمة في بلاده التي تطالبه بالتنحي من السلطة.
ودخلت الاحتجاجات في إيران يومها التاسع بعد يوم حافل بالمظاهرات في مدن مختلفة مثل أصفهان وطهران وسنندج، رغم تهديد السلطات بمعاقبة المتظاهرين وقطع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مثل تلغرام الذي أصبح العدو الأول للنظام.