فيما تخوض قوات النظام السوري مواجهات عنيفة، الخميس، في الغوطة الشرقية، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا تمهيدا لاجراء الانتخابات.
وأشار في كلمة له إلى أننا “سأعمل جاهدا للوصول إلى السلام في سوريا ولا يمكن القبول بوجود مواقع إلكترونية تنشر دعاية للإرهاب”.
وأضاف: “سنواجه مسألة تمويل الإرهاب في العراق وسوريا”، مشيراً إلى أنه “يجب أن نتحاور مع ممثلي الرئيس السوري بشار الأسد ويجب أن يتم تمثيل كل المعارضين السوريين”.
وأشار إلى أن “أموال المخدرات وتهريب البشر تمول الإرهاب في العراق وسوريا”، مؤكداً انه “علينا أن نربح السلام في الشرق الأوسط لكي نمنع بروز مجموعات إرهابية جديدة”.
ميدانياً وفي التطورات السورية، توقف القصف المدفعي على الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد تدمير مرابض النظام في جبل قاسيون.
وعلى الاثر، استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات أمنية الى أطراف الغوطة الشرقية، وتأتي هذه المعارك غداة ارتفاع حصيلة قتلى الأربعاء في الغوطة إلى 29 مدنياً على الأقل، معظمهم من جراء غارات روسية على بلدة مسرابا، كما اغارت المقاتلات الحربية على مدينة حرستا التي تسيطر عليها المعارضة.
الى ذلك وفي أكبر خسارة تتكبدها روسيا في العتاد العسكري منذ أن بدأت حملة الضربات الجوية في خريف العام 2015 على سوريا، ذكرت صحيفة “كومرسانت” اليومية الروسية، نقلا عن مصدرين ديبلوماسيين أن سبع طائرات روسية على الأقل دُمرت عندما أطلق عناصر من المعارضة قذائف على قاعدة حميميم الجوية الأحد الماضي.
وأصيب أكثر من عشرة عسكريين، إلا أن وزارة الدفاع الروسية نفت هذا الأمر لكنها اعترفت بمقتل عسكرييَن إثر استهداف المعارضة السورية ليلة رأس السنة بقذائف الهاون القاعدة.