رغم محاولات إخمادها وفي تطور للأحداث الايرانية، لا تزال التظاهرات الشعبية سارية في العديد من المناطق الإيرانية ولا سيما الأحواز وكرمانشاه ومشهد.
وأكدت وكالة “اسوشيايتد برس” أن قوة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران لا تزال غير واضحة المعالم، رغم إستمرار القبضة الأمنية للنظام الذي استنفر كل أجهزته في الشارع وصولاً الى إخراج مظاهرات مضادة للمحتجين على فساده خرج بعض رجال الدين لمؤازرة النظام والترويج لسياسته.
وأظهرت الصور المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حشداً يضم آلاف المتظاهرين بالساحات وشباناً ملثمين يرفعون أيديهم لتشجيع الناس، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن.
بدوره، أشار قائد الجيش الإيراني الى أن “الجيش جاهز للتدخل وضرب عملاء واشنطن عند الضرورة”، معتبرا أن “بلاده نجحت في إخماد الفتنة”.
وفي آخر المواقف، أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أن أمام بلاده الكثير لتفعله من أجل شعب إيران إذا استمر في الوقوف من أجل حريته ومن أجل التغيير، مشيرا الى أن واشنطن هي حليفه الطبيعي.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي أتش آر ماكماستر إن “الشعب الإيراني يعبر من خلال تحركاته عن إحباطه من النظام الذي يهتم بتصدير الإرهاب على حساب تلبية احتياجات الشعب”.
من جهة ثانية، إستمرت حرب التصريحات بردّ من إيران عبر مندوبها في مجلس الأمن الذي وجه رسالة الى المجلس والأمين العام للأمم المتحدة اتهم فيها واشنطن بالتدخل في الشؤون الداخلية لطهران.
من جانبها، حذرت موسكو واشنطن من التدخل في الشؤون الداخلية لإيران التي وصفتها بالجارة والصديقة.وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف: “نحذر الولايات المتحدة من أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للجهمهورية الإسلامية الإيرانية”.
أما تركيا فأكدت أنها لن تقبل أي تدخل من خلال بيانات خارجية وتغريدات تهدف للإخلال بالسلم والهدوء في المجتمع الإيراني.