بدأت احتجاجات اليوم السادس في طهران من تجمعات في كل من ساحة “نبوّت” وميدان “شوش”، وشارع كارغر الشمالي باتجاه حديقة “دانشجو”.
كما تجمعت حشود أمام مسرح طهران، بينما تطوق قوات الأمن محيط جامعة طهران بعشرات العناصر والسيارات وراكبي الدرجات.
هذا وفرقت قوات الأمن المحتجين في مركز سرق صادقية، وقامت بتفريق الباعة المتجولين من هناك، بحسب قناة “شهروند يار” عبر تلغرام، والتي تغطي الاحتجاجات.
إلى ذلك، أفادت تقارير حقوقية أن سجن “إيفين” امتلأ بمئات المعتقلين المشاركين في الاحتجاجات، بينما تزداد الاعتقالات في المحافظات أيضا وارتفع عدد القتلى بين المتظاهرين إلى 21 قتيلا و3 من عناصر الأمن.
هذا.. وأعلنت 5 منظمات عمالية إيرانية مستقلة، الثلاثاء، دعمها للاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها عدة محافظات، من أجل إنهاء الفقر وتحسين الواقع المعيشي، ودعت السلطات إلى إنهاء الأساليب القمعية وزج المتظاهرين في السجون بسبب مطالبهم المشروعة.
وطالبت المنظمات الخمس، والمنظمات هي: “التحالف الحر للعمال في إيران، ورابطة كرمانشاه للكهرباء، والعمال المعدنيين، ونقابة عمال الطلاء في مقاطعة البرز، ومركز حقوق العمال، ولجنة النهوض بواقع منظمات العمال”، بالإفراج عن السجناء السياسيين ومحاكمة المسؤولين الذين نهبوا الثروة ومرتكبي القمع، وإعادة أموال المنهوبة للمواطنين من قبل المؤسسات المالية الحكومية المفلسة.
وأكدت المنظمات المستقلة على زيادة الحد الأدنى لأجور العمال والموظفين في الحكومة والقطاع الخاص، وإلغاء رواتب المسؤولين الحكوميين.
ودعت المنظمات إلى ضمان إنشاء منظمات مستقلة ومنظمات العمل والمجتمع المدني وحرية التعبير غير المشروطة، وضمان حرية الصحافة.
وذكرت وكالة “هرانا” التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان في إيران أن السلطات الزمنية نقلت 423 معتقلا أثناء الاحتجاجات إلى القاطع “2 ألف” التابع لاستخبارات #الحرس_الثوري الذي يتولى التحقيق مع المعتقلين.
كما أفادت الوكالة أن معملا داخل السجن يديره سجناء تلقى أوامر بصنع 1200 عصبة للأعين من القماش المطاطي وهذا يوحي بأن عدد المعتقلين ربما زاد إلى هذا العدد من المعتقلين، حيث من المعروف أن التحقيقات في إيران تتم بعصب أعين المتهمين.
وكانت السلطات قد أعلنت عن اعتقال حوالي 100 شخص من مدينة أراك بمحافظة مركزي، بتهمة المشاركة في اقتحام مراكز حكومية ومبني الإذاعة والتلفزيون.
وتخشي المنظمات الحقوقية من تعرض المعتقلين للتعذيب أو الاغتصاب أو حتى الموت تحت التعذيب، كما حصل مع معتقلي الانتفاضة الخضراء عام 2009.
وهددت محكمة الثورة في العاصمة الإيرانية على لسان رئيسها موسى غضنفر آبادي، في تصريح له لوكالة أنباء “تسنيم”، بإنزال العقوبة القاسية لكل من اعتُقل بعد اليوم الثالث من الاحتجاجات”.
وكانت الشرطة اعتقلت 100 محتج في العاصمة طهران أمس الاثنين، كما أعلن علي أصغر ناصر بخت، نائب حاكم طهران أن 200 شخص اعتقلوا السبت، و150 شخصًا يوم الأحد، ونحو 100 شخص يوم الاثنين”.
وتواصل الأجهزة الأمنية الإيرانية والحرس الثوري حملة اعتقالات عشوائية، منذ اندلاع الاحتجاجات، بينما يستعد الإيرانيون للخروج بمظاهرات عارمة عصر الثلاثاء حيث انتشرت ملصقات تحدد نقاط تظاهر جديدة في المحافظات والمدن المختلفة وحتى في مدن لم تشهد احتجاجات لحد الآن.
العربية.نت