وكتب ترمب على موقع “تويتر”: منحت الولايات المتحدة باكستان بغباء أكثر من 33 بليون دولار مساعدات على مدى السنوات الـ15 الماضية، ولم يعطنا الباكستانيون شيئاً سوى كذب وخداع، معتقدين أن قادتنا حمقى. إنهم يمنحون ملاذاً آمناً للإرهابيين الذين نطاردهم في أفغانستان”.
وأتت تغريدة ترمب بعد ساعات على تقرير أفاد بأن الحكومة الباكستانية تعتزم السيطرة على جمعيتَي “جماعة الدعوة” و”مؤسسة فلاح الإنسانية” الخيريتين التابعتين للزعيم الإسلامي حافظ سعيد، الذي تعتبره واشنطن إرهابياً.
رد ناري ..”لم تعطنا سوى عدم الثقة”
في المقابل، رد وزيرا الخارجية والدفاع الباكستانيين الاثنين على اتهامات ترمب.
وقال وزير الخارجية الباكستاني خواجة آصف في تغريدة أيضاً على تويتر: سنرد قريباً على تغريدات الرئيس الأميركي، وسندع العالم يدرك الفرق بين الوقائع والحقائق والخيال أو التكهنات.
كما قال لاحقاً في تصريح لتلفزيون جيو الباكستاني “لقد أخبرنا الولايات المتحدة أننا لن نفعل المزيد، لذا فإن ما قاله ترمب ليس له أي أهمية”.
وأشار آصف إلى أن الجيش الأميركي استخدم الأراضي الباكستانية لخدمة مصالح واشنطن في أفغانستان. وأوضح أن الأموال التي قدمتها الولايات المتحدة لبلاده طيلة السنوات الـ15 الماضية، لم تكن عملا خيريا، بل “كانت لقاء خدمات”، دون تفاصيل إضافية.
وأعرب عن استعداد بلاده للكشف عن تفاصيل المساعدات الأمريكية، وكيفية استخدامها في جلسة علنية.
بدروه أطلق وزير الدفاع، خرم دستغير خان رداً نارياً ، وقال في تغريدة على حسابه إن الولايات المتحدة لم تعط باكستان سوى الذم وعدم الثقة”.
وقال: “باكستان كحليف للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب قدمت كل شيء على مدى 16 عاماً لتدمير تنظيم “القاعدة”، من اتصالات وتعاون وقواعد عسكرية براً وجواً، ولكن أميركا لم تعطنا شيئا سوى عدم الثقة.”
وقد استُدعي السفير الأميركي في باكستان، ديفيد هيل، إلى وزارة الخارجية الباكستانية الاثنين لإبلاغه بالاحتجاج على تغريدة ترمب.
يذكر أن ترمب سبق أن اتهم باكستان في أغسطس الماضي بإيواء إرهابيين، على الرغم من أن الولايات المتحدة تعد حليفا أساسيا لباكستان، التي تتمتع بمنزلة خاصة كشريك غير عضو في حلف شمالي الأطلسي (ناتو).
(العربية.نت)