وتنهد غوارديولا اليوم الجمعة عندما سُئل خلال المؤتمر الصحفي عن احتمال إنهاء فريقه لعام 2017 بانجاز آخر لا ينسى: دوما أسمع هنا حديثكم عن الأرقام وخاصة الأرقام القياسية لكن هذا مجرد نتيجة لما نقوم به في الملعب.
وفي حال فوز سيتي على كريستال بالاس يوم الأحد في آخر أيام عام 2017، سيكون هذا هو الانتصار 19 على التوالي للفريق في الدوري الانجليزي الممتاز وهو ما سيعادل الرقم القياسي عبر العصور لعدد الانتصارات المتتالية في أي من بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا والمسجل باسم بايرن ميونيخ في موسم 2013-2014.
وباعتباره الشخص الذي أشرف على مسيرة ميونيخ القياسية، فان هذا اللقاء سيمثل مقياسا آخر على مدى تميز وجودة أداء غوارديولا والتي لم تقتصر فقط على تحويل الفريق إلى ماكينة انتصارات..بل ماكينة انتصارات بأداء جذاب.
ويبدو أن الطريقة التي يصنع بها الفريق انجازاته، وليست الأرقام القياسية في حد ذاتها، هي التي تشكل الحافز لتقديم هذا
الأداء النموذجي من قبل المدرب الإسباني.
وقال غوارديولا : لا أضع الأرقام القياسية في حساباتي ولكن ما يهمني هو ما سنقوم به أمام كريستال بالاس ورباعي الهجوم الرائع الخاص بالفريق. أنا متأثر حقا بما يقال. لكننا سنضيع نقاطا إن عاجلا أم أجلا وسنرى كيف سيكون رد فعلنا وقتها.
ومع ذلك، فان فكرة إهدار سيتي للنقاط تبدو أمرا أكثر خيالية الآن وإذا ما فاز الفريق يوم الأحد فانه سيدخل عام 2018 وهو يتصدر جدول المسابقة بفارق 15 نقطة على الأقل وهو رقم قد يثير اهتمام غوارديولا ذاته.
لكن ما يبدو مؤكدا في هذا اللقاء هو أن بالاس لن يخوض المباراة في حالة استكانة كما فعل نيوكاسل يونايتد تحت قيادة رفائيل بنيتز يوم الأربعاء الماضي عندما خسر 1-صفر فقط بفضل الإسراف الشديد لسيتي في إهدار الفرص.
وعلى العكس، بدا بالاس أكثر قوة بكثير أمام أرسنال قبل أن يخسر 3-2 وهو الانتصار الذي يرجع في جانب كبير منه لثنائية أليكسيس سانشيز.