يعد الرقم 30 نقطة فاصلة في أعمار لاعبي كرة القدم بشكل عام، فأداؤهم قبل الثلاثين يختلف عنه بعد هذه السن، وعظماء اللعبة ليسوا استثناء من ذلك.
وقتها يكون أمام اللاعب خياران، إما الحفاظ على حجم المجهود المبذول على حساب عدد دقائق اللعب، أو تنظيم الجهد وتوزيعه من أجل المشاركة لأطول وقت ممكن.
ويبدو ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني نموذجا حيا على القدرة على الموازنة بين الجهد والإنتاج في عمر الثلاثين، بحيث يحتفظ المهاجم الأرجنتيني الفذ بفعاليته طوال التسعين دقيقة مع أقل مجهود ممكن.
وكشفت إحصاءات حديثة أن ميسي، خلال الكلاسيكو الذي شهد تألقه السبت الماضي، لم يركض بأقصى سرعته سوى نحو 1 بالمئة فقط من عمر اللقاء.
الإحصاءات التي أجراها متخصصون في صحيفة “إلبريوديكو” الإسبانية، أكدت أن ميسي قضى 83.1 بالمئة من عمر اللقاء “يتمشى” في الملعب، في مقابل 10.8 بالمئة ركضا خفيفا، و4.95 جريا، و1.15 عدوا سريعا “سبرنت”.
ورغم هذه الأرقام التي قد يبدو أنها تخص لاعبا “غير مؤثر”، لعب ميسي دور البطولة شبه المطلقة في قمة الدوري الإسباني أمام ريال مدريد، فقد صنع وسجل وساهم بقوة في فوز فريقه بثلاثية نظيفة في “سانتياغو بيرنابيو”.